"ضوء أخضر".. ما دلالة استهلال بومبيو زياراته الخارجية بإسرائيل؟

في خطوة أوضحت مدى قوة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وشقيقتها الصغرى "إسرائيل"، يعتزم وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" استئناف رحلاته الخارجية التي تم تعليقها بسبب تفشي فيروس كورونا مستهلًا رحلاته بزيارة إسرائيل، ل"التعبير عن دعمه للحكومة الجديدة"، وفقًا لتعبير وزارة الخارجية الأمريكية.
ومن المقرر، أن يلتقي بومبيو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وشريكه في الائتلاف الحكومي بيني جانتس، في مدينة القدس في 13 مايو يوم أداء الحكومة الجديدة لليمين، في زيارة لوزير الخارجية الأمريكية تحمل العديد من الدلالات.
أيمن الرقب: وزير الخارجية الأمريكي يزور نتنياهو لدعمه فيما يتعلق ب""الدولة العميقة"
الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة "فتح" الفلسطينية علق على زيارة بومبيو قائلًا إنها تأتي دعمًا لنتنياهو بعد أن مارس الأمريكان دورًا كبيرًا في إقناع بيني جانتس بالدخول في هذه الحكومة، وأيضًا أطراف أخرى داخل دولة الاحتلال أو الذي أطلق عليها نتنياهو "الدولة العميقة"، مشيرًا إلى أن له دورًا في هذا الأمر، وتابع: "أعتقد أن هذا سبب الزيارة الأساسي".
وأضاف الرقب في تصريحات ل"الوطن"، أن من تابع تصريحات ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تل أبيب، وحديثه عن ضم أراضي الضفة الغربية وخصوصًا منطقة الخليل، فحديثه من الواضح أن التنازل عن الخليل كأنما تتنازل الولايات المتحدة الأمريكية عن واشنطن.
وأضاف ل"الوطن"، أن زيارة بومبيو، يوم الأربعاء المقبل تأتي في عشية تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي ستأخذ التصويت يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن كل القراءات وما ذكرته الصحف الإسرائيلية، فإن بومبيو سيعطي الضوء الأخضر بعد أن يباركها يوم الأربعاء لضم الأراضي من الضفة الغربية والاعتراف أنها جزء من دولة الاحتلال الإسرائيلي، مستطردًا: "هذا هو السيناريو الأقرب".
وتابع: "هناك تسابق مع الزمن بين إدارة دونالد ترامب التي تستعد للانتخابات في شهر نوفمبر وبالتالي تريد أن تنجز هذا الأمر في أقرب وقت ممكن، وأعتقد أنه قبل شهر أغسطس المقبل سيكون الأمر قد أُنجز، وإسرائيل ستعلن عن ضم أراضي من الضفة الغربية والخليل وستعترف بها الولايات المتحدة الأمريكية".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى هذه الأيام إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وتدعمها في هذا الضم الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت على عدم تغير موقفها تجاه الضفة الغربية.