في أول أيام الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة، بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات، رسميا، عن المرشحين في سباق الرئاسة، حمدين صباحي، وعبد الفتاح السيسي، كانت البداية مختلفة لكلا المرشحين، فكل منهما استخدم طريقته لتدشين حملته الدعائية، لاستقطاب أكبر عدد من المواطنين لاختياره. مع الدقائق الأولى من صباح يوم السبت 3 مايو، بدأت حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، بتدشين "هاشتاج" دعائي بعنوان "تحيا مصر" على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر". ودون السيسي على "الهاشتاج" بعض الكلمات البسيطة هي: "أبناء مصر.. بإرادتنا وقدراتنا يتحقق الاستقرار والأمان والأمل لكل المصريين، ومعا نحقق للوطن حلمه وتحيا مصر"، وبعد مرور ساعة من تدوينته، التي اكتفى بها في أول أيام الدعايا الانتخابية، ظهرت آلاف التعليقات الداعمة له على "الهاشتاج"، ظهر بعدها في كلمة جديدة "أعد بالعمل الشاق، وأطالب الجميع بتحمل المسؤولية معي، بناء هذا الوطن هو مسؤوليتنا جميعا.. تحيا مصر". واستمر السيسي في أول أيام الدعايا الانتخابية، في لقاءاته مع الخبراء والمتخصصين بكافة المجلات، حيث قابل وفدا من الصحفيين والإعلاميين. ومن أسيوط عاصمة الصعيد، وبلد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قرر صباحي تدشين حملته الانتخابية، بمؤتمر شعبي، بعيدا عن التدوينات و"معارك الفيس بوك"، ليظهر وجها لوجه وسط مؤيديه، ويعلن انطلاق حملته الدعائية، ويوضح ملامح برنامجه الانتخابي، ويبدي الأولوية في الاهتمام بالصعيد، بقوله: "لا بد أن يهتم الرئيس بضرورة التمييز الإيجابي للصعيد، لتعويض التعامل السلبي معهم في الفترة السابقة". حملة صباحي، رغم البداية الشعبية لمرشحها، فضلت أيضا ألا تبتعد عن أجواء "فيس بوك"، ودشنت هي الأخرى "هاشتاج" بعنوان "هنكمل حلمنا"، للإجابة على استفسارات المواطنين، حتى لا تبتعد عن دائرة المنافسة، في منبر الشباب الأول بعد الثورة.