سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجلاد: مصر تشهد "أصعب مايو" في تاريخها السياسي.. وأمريكا تعمل "مع الكسبان" رئيس تحرير "الوطن": الرئيس القادم لا يملك حق التصالح مع الإخوان دون موافقة الشعب
قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن "السباق الرئاسي، الذي بدأ فعليا اليوم، يمثل صراعا بين أطراف عديدة داخليا وخارجيا، فضلا عن الصراع والتنافس بمعناه الإيجابي، بين مرشحي الرئاسة، الذين أعلنا عن انطلاق حملتيهما". وأضاف الجلاد، خلال لقائه ببرنامج "مصر الجديدة" مع الإعلامي "معتز الدمرداش" على قناة "الحياة 2" أن "القراءة الحقيقية للواقع، تقر بأن هناك معارك وجولات حول هدف واحد، بطلها الشعب المصري من طرف، والإرهاب من طرف آخر"، معتبرا أن الشعب يكسب ب"النقاط" ضد الإرهاب، منذ عزل مرسي. وتابع "الإرهاب بدأ معركته الحقيقية وجولته الحاسمة، أمس، ضد انتخابات الرئاسة وخارطة الطريق، عبر أربعة تفجيرات، مؤكدا أن الشعب يدرك بحسه أن البلاد تمر بما أسماه "أصعب مايو في تاريخ مصر السياسي"، لافتا إلى أن الشعب يتحول لوحش كاسر عند شعوره بالتهديد. وقال الجلاد إن "الشعب دائما يوجه للارهابيين رسالة، أنهم لن يفلحوا في كسره ببضع قنابل" مؤكدا أن "العمليات الإرهابية تزيد الشعب إصرارا على الصمود ضد الخطر، فهو يعتبر أنه يخوض معركة وجود". ولفت رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إلى أن "الصراع الحاصل بين الإخوان وحلفائهم في الداخل والخارج من جهة، والشعب من جهة أخرى، يأتي بنتائج عكسية تصب في صالح إصرار الشعب على استكمال مسيرته الوطنية، فالشعب يعرف ألاعيب أمريكا وحلفائها الممثلون في قطر، وتركيا، وإيران، وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية الأخرى". وأوضح الجلاد أن "أمريكا استعانت بتقارير قطرية وتركية حول الوضع السياسي في مصر، تعتبر ما حدث انقلابا عسكريا لن يلبث الا أن يتهاوى، ما جعل واشنطن تتمسك بالأمل في رجوع الإخوان للحكم، وتنحاز إليهم". وأشار إلى إن أمريكا والغرب يعملون مع "الكسبان" الذي يحظى بتأييد الشعب وتستقر له الإرادة الشعبية، ويعد هذا الشهر هو الفرصة الأخيرة الممنوحة من الغرب للإخوان لكسر الدولة، وإلا سيتخلى الغرب عنهم، وعليه فقد تزداد عمليات العنف خلال المرحلة المقبلة. وقال الجلاد إن "ما يسمى بالمصالحة الوطنية لم يحدث منه شيء، لأن الشارع لا يؤيد أي خطوة تصالحية مع الإخوان"، لافتا إلى أن "الأفعال التي يقوم بها الإخوان هي من الأشياء المتفق على الوقوف ضدها، بين السيسي وصباحي". وأوضح أن "رد فعل المواطنين على فكرة التصالح مع الإخوان، يظهر بقوة عدم القبول"، مشيرا إلى أنه "ليس في سلطات الرئيس المقبل أن يجري مصالحة دون رغبة الشعب"، مؤكدا أن "ما يسمى بأ خطاء المراحل الانتقالية، التي تتمثل في بعض الأخطاء المعلوماتية، التي تنقل للغرب، ويفشل الإعلام المحلي في توضيحها، هي سبب الاستنكار الغربي العنيف لأحكام الإعدام الصادرة مؤخرا". ولفت إلى أن "الإعلام كان يركز خلال حقبة الأربعين عاما الأخيرة، على حماية النظام في الداخل، والتنافس بشكل غير احترافي مع القنوات الخاصة".