بصوت هادئ وواثق، يكشف عن طمأنينة تملأ قلبه النقي، تحدث الشيخ محمد محمود الطبلاوي، قبل عام من وفاته بالتمام، وتحديدا في 12 رمضان الماضي، بعبارات تنير الطريق لمن يفهمها ويتعلق قلبه بمعانيها، افتتحها بكلام الله عز وجل: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ"، في مستهل حديثه عن علاقته بربه، وكيف يناجيه ويتحدث إليه عند الشدائد. وقال الطبلاوي، خلال لقائه مع برنامج "كلم ربنا" الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، في الموسم الماضي على الراديو 9090: "الواحد لما بيكون مزنوق في حاجة وفيه بينه وبين ربنا إخلاص وصفاء، ويقول يا رب، يرد عليه الله: لبيك عبدي، وعلى قد إخلاصه وصلته مع ربنا، يكون كرم ربنا عليه". وتابع: "حكاياتي مع ربنا كتيرة قوي، لما بكون في زنقة دنياوية وأقول يارب اصرف عنا ما نحن فيه، ربنا سبحانه وتعالى بيستجيب، وحدث ذلك معي في مواقف كتيرة، اتذكر منها عند دخولي الإذاعة كان فيه شوية (معاكسات)، وأنا قاعد قدام الميكروفون في الامتحان قولت: (يا بركة دعا الوالدين، يا رب اكرمنا ولا تهنا)، فكان كرم الله حاضرا" وكانت وصية الشيخ الراحل واضحة لكل من ضاق به الحال قائلا: "لكل من يشعر بضيق في صدره، أو معيشته وتكون صلته قوية بالله يقول وهو على يقين وثقة بالله: (يا رب اصرف عني) فيستجيب الله له".