سعدت جداً برسالة صديقتى سارة فرج ورأيها فى صفحتها وصفحة كل الأصدقاء.. بدأت الحدوتة.. سارة تكتب القصص بأسلوب مشوق وإحساس رقيق.. واليوم أهدت كل الأصدقاء قصة جميلة بعنوان (فستان عائشة).. حبيبة قلبى: ماما سماح.. أميرة القلوب هذه أول رسالة لى أكتبها لصحيفة، لأنى أحبك وأقدر جهدك، أنا سارة، طالبة بالصف الأول الإعدادى، أبى معلم لغة إنجليزية، لكنه عاشق للغتنا العربية، ومنذ أن كنت فى الروضة وأنا -والحمد لله- أحفظ كتاب الله، وأراجعه فى الشتاء والصيف معاً.. أرسل لحضرتك قصتى وأنتظر رأيك الذى يهمنى جداً.. سارة فستان عائشة «عائشة» فتاة جميلة رقيقة، اقترب العيد وعائشة تريد فستاناً جديداً، ذهبت لوالدها وأخبرته بما تريد، فرد والدها قائلاً: يا عائشة.. لديك فساتين كثيرة، كلها جديدة وجميلة. ردت عائشة قائلة: يا والدى أريد للعيد ثوباً جديداً. قال أبوها: موافق يا عائشة، لا نقدر على رؤيتك حزينة، غداً إن شاء الله سنذهب إلى السوق نختار لك أفضل فستان. كادت «عائشة» تطير فرحاً، وفى اليوم التالى ذهبت مع أبيها إلى السوق ودخلا أحد المحلات، حيث جذب انتباهها فستان جميل، فأخذته وسأل والدها عن الثمن، فوجده مائتى جنيه، فدفع والدها ثمنه، وخرجا من المحل، صادف خروج عائشة ووالدها من المحل جلوس طفلة صغيرة، تقريباً هى فى سن عائشة، كانت رثة الثياب، نحيلة، تبكى بكاء شديداً، رقت عائشة لحالها، وجففت دموعها، وسألتها عن سبب حزنها، فردت قائلة: أنا قليلة الحيلة، فأنا يتيمة الأم والأب، وأعمل لأكسب لقمة عيشى، وجئت اليوم ومعى عشرون جنيهاً، قد ادخرتها طوال العام، لأشترى فستاناً جديداً ألبسه فى العيد، فوجدت أقل فستان بمائة جنيه.. أليس من حقى أن يكون لدىَّ فستان جديد ألبسه فى العيد؟! وبدأت الطفلة فى البكاء ثانية، فكرت عائشة وقالت: يا عزيزتى: هذا فستانى قد اشتريته لألبسه فى العيد، لكنى لدىَّ الكثير من الفساتين، فخذى هذا الفستان هدية من أختك عائشة. جففت الطفلة دموعها، ونظرت إلى عائشة وهى لا تكاد تصدق ما يحدث، وشكرتها وأخذت الفستان، وانطلقت إلى سبيلها، سعد والد عائشة بتصرفها وأعطاها مكافأة.