سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى ثورية: محاولات الإخوان لإعادة البرلمان القديم تحدٍّ للدولة «الاشتراكيون الثوريون»: الجماعة تخشى التحالفات.. والجبهة الحرة: إفلاس سياسى وعدم احترام للقضاء
هاجم عدد من الحركات الثورية، محاولات جماعة الإخوان المسلمين، لعودة البرلمان القديم مرة أخرى، بعد تصريحات الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل، عن عودة البرلمان وتراجعه عنها، واعتبروه تحدياً للدولة ومحاولة للهيمنة على السلطة. قال هيثم محمدين، أحد منسقى حركة الاشتراكيين الثوريين: «فى البداية، كنا ضد حل البرلمان لعدم انقلاب المجلس العسكرى السابق، على السلطة، لكن الآن بعد رحيله، وتولى الدكتور محمد مرسى، رئاسة الجمهورية، وإقالة المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، وانفراده بالسلطة، نرفض محاولات الإخوان لعودة البرلمان؛ لأن ذلك قطع طريق على إجراء انتخابات بقواعد تشريعية جديدة، لبرلمان بصلاحيات جديدة فى الدستور، وبمشاركة كاملة من القوى السياسية والثورية، التى رفضت أن تشارك فى لعبة الانتخابات الماضية التى انشغلت فيها القوى الثورية فى معركتهم فى إسقاط العسكر». وأضاف ل«الوطن»، أن «الإخوان» تحاول أن تعيد البرلمان؛ خوفاً من التحركات الشعبية والجماهيرية وتحالف التيارات الثورية؛ مثل تحالفات حمدين صباحى والتيار الشعبى مع حزب الدستور، التى من المتوقع أن تستحوذ على عدد كبير من المقاعد، وهو ما تخاف منه «الإخوان» التى ترغب فى تحصين الرئيس من أى هجمات عليه بتكوين خط دفاع برلمانى أول، حسب قوله. وأعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمى، فى بيان لها، عن رفضها لأى محاولة لإعادة البرلمان؛ واعتبرته دليلاً على عدم احترام الإخوان للقانون، وقال عصام الشريف، منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن احتمال التأثير على القضاء بالتصريحات التى نسبت لقيادات الإخوان، نوع من الإفلاس السياسى للجماعة وحزبها اللذين يصران على التمسك بحالة الأحادية التى حدثت فى ظروف استثنائية لم يعها المواطن جيداً، وخوف من الصندوق الانتخابى الذى لن يأتى بنفس النتيجة السابقة فى ظل إعادة استعداد القوى السياسية للانتخابات المقبلة، مما يكسر من حدة القطبية التى سارت عليها مصر فى الفترة الأخيرة، ورفض محاولة «الكتاتنى» تصحيح كلامه بقوله إنه «كان يقصد الحديث عن ثلثى المجلس وليس الثلث الفردى» الذى جرى حل البرلمان بسببه؛ لأن ما بنى على باطل فهو باطل، حسب قوله. وطالب الشريف، الرئيس مرسى، بعدم الانسياق وراء الجماعة والحزب، والوفاء بوعده بالوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى والتيارات السياسية، وحذّر من أنه حال التعدى على هيبة مؤسسات الدولة أو محاولة تسييسها وجعلها أداة فى يد السلطة التنفيذية، فإن الحركات السياسية ستلجأ للشارع مرة أخرى؛ خصوصاً أن هناك توافقاً بين جميع القوى المدنية على رفض عودة البرلمان. وقال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن محاولات جماعة الإخوان المسلمين لإعادة البرلمان مرة أخرى، محاولة واضحة للهيمنة على السلطة، وتحدٍ واضح.