أشعل طلاب ينتمون لجماعة الإخوان بجامعة المنصورة، اليوم، سيارة شرطة (بوكس) ما تسبب في إصابة أربعة أمناء شرطة، كما حطموا غرفتين للأمن الإداري للجامعة وسيارتين مجاورتين له. جاء ذلك خلال مظاهرة للطلاب حاولوا الخروج بها من حرم الجامعة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، حيث تظاهر المئات من طلاب حركة " طلاب ضد الانقلاب" - المؤيدة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم - وخرجوا في مسيرة مفاجأة من كليات "الهندسة والطب والعلوم والصيدلة" عندما تجمعوا بميدان كلية الهندسة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين يرتدون ماسكات سوداء. وقال شاهد عيان: الطلاب قاموا بإطلاق عدد كبير من الشماريخ تجاه سيارة الشرطة كما قاموا بقذف لفافات نارية تجاه السيارة والتي اشتعلت في أقل من دقيقة وجميعهم ملثمين ليعاودوا الهجوم مرة أخري على أفراد الكمين الذي أخذ السيارة ساترًا من نيران الألعاب النارية والشماريخ التي أحرقت سيارتان مجاورتين، كما قاموا بقطع الطريق والهجوم علي نادي الشرطة. وأضاف أن طلاب الإخوان أشعلوا إطارات السيارات بعرض شارع الجمهورية أمام بوابة الجامعة ثم توجهوا لنادي الشرطة وأشعلوا النيران في بوكس شرطة، كما أطلقوا الألعاب النارية في مواجهة قوات الأمن، حينما ردت عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان اللواء حسن عبد الحي، مدير أمن الدقهلية، انتقل لنادي الشرطة وأمر بطلب خبراء المفرقعات والحماية المدنية لتمشيط منطقة الأحداث بشارع الجمهورية والمشاية السفلية. كما قامت وحدات الأمن المركزي بالتعامل مع الطلبة بعد قطعهم طريق الجمهورية بالقنابل المسيلة للدموع وأجبروهم على العودة داخل أسوار الجامعة وإعادة فتح الطريقين. وذكر الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، وصول ثلاثة من أمناء الشرطة مصابين بحروق وكدمات إثر اشتعال السيارة وهم بداخلها إلى المستشفى الدولي بالمنصورة، وذلك لتلقي العلاج وهم، محمد مصطفي عبد الستار ومحمد السيد إبراهيم والثالث لا يزال مجهول. وأكد مصدر أمني، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الأسلحة الموجودة بسيارة الشرطة تفحمت وأنه تم إلقاء القبض على 4 عناصر من الطلاب وجاري فحصهم من مشاركتهم بالهجوم علي سيارة الشرطة وتعطيل حركة الطريق من عدمه، كما قام العديد من الأهالي بتصوير الأحداث وقاموا بتسليمها لقيادات قسم أول المنصورة أثناء إخماد الحريق.