قال نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، إن مصر تتطلع لمفاوضات جدية بين السودان وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون هناك أي مشكلة مع قطر وتركيا كشعوب. وأوضح فهمي، خلال ندوة له بواشنطن اليوم، أن علاقات مصر الخارجية تأثرت ببعض الدول عقب ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن مصر تحاول تعزيز علاقاتها بالدول الإفريقية تأكيدًا على دورها كقائدة للقارة. وطالب وزير الخارجية الغرب بأن يعي جيدًا أن شعب مصر بمفرده هو المنوط به تحديد كيفية إقامة نظام ديمقراطي، موضحًا أن الولاياتالمتحدة أدركت أن شعب مصر لديه وعي ويستطيع أن يحدد من يتولى حكم البلاد. وأوضح أن هناك تحدي هائل ينتظر مصر خلال الفترة القادمة خاصة على الصعيد الاقتصادي، موضحًا أنه بحلول عام 2018 سيتجاوز عدد سكان مصر 100 مليون نسمة ما يزيد هذه التحديات. وقال إنه فخور بالدستور الجديد الذي يشكل نقطة تحول للعملية الديمقراطية بمصر، مشيرًا إلى أن مصر تحاول إقامة شراكات عالمية تعيد لمصر دورها الرائد. وتابع: "نسعى لتأكيد دور مصر الإقليمي من خلال حل أزمة السلام الفلسطينية الإسرائيلية، ويجب على مصر أن تستعيد دورها الرائد للحد من صراعات الشرق الأوسط". وأضاف الوزير أن مكافحة الإرهاب هدف مشترك بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية. وشدد فهمي على ضرورة خلق بيئة أمنية وسياسية مستقرة بمصر، لافتًا إلى أن الدولة حاولت إشراك الإخوان في الحوار الوطني ولكنهم رفضوا كل المحاولات وأصروا على الاتجاه للعنف، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يستطيع التعليق على أي حكم قضائي يصدر لأنه منظور أمام المحاكم المصرية.