سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضحايا «كورونا» فى السعودية: 94 حالة وفاة و323 إصابة «حتى الآن» «الخدمة البيطرية»: تشديد الإجراءات على المنافذ لفحص الجمال المستوردة.. وعزل المرضى فى غرف منفردة أهم طرق الوقاية
أعلنت وزارة الصحة السعودية، مساء أمس الأول، ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس «كورونا» إلى 94 حالة وفاة، بعد تسجيل حالتى وفاة فى الرياضوجدة، من بينهم 31 توفوا خلال الشهر الحالى، بينما ارتفع عدد المصابين بالمرض منذ سبتمبر الماضى إلى 323 حالة. وقالت وزارة الصحة، فى بيان لها، إنه «سُجلت حالتا وفاة، و9 إصابات جديدة بفيروس كورونا، خلال ال24 ساعة الماضية فى كل من الرياضوجدة ومكة المكرمة». وذكرت وكالة «فرانس برس» أن العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصل إلى مدينة جدة، قبل أيام، فى مسعى منه لطمأنة السعوديين حول وضع فيروس كورونا الذى ينتشر بشكل خاص فى المدينة الساحلية الغربية. والسعودية هى البؤرة الأساسية للفيروس فى العالم، ما دفع الملك عبدالله إلى إعفاء وزير الصحة السابق عبدالله الربيعة من منصبه بالتزامن مع تسارع انتشار الفيروس. وأشارت الوكالة إلى شائعات ترددت، خلال الأيام الماضية، عن عزم السلطات السعودية إغلاق المدارس كإجراء احترازى لمواجهة الفيروس، لكن هذه المعلومات لم تؤكد رسمياً، ومع ذلك، أوقف أولياء أمور إرسال أبنائهم إلى المدارس. فى حين رفعت هيئة موانى البحر الأحمر حالة الطوارئ القصوى لمواجهة انتشار مرض فيروس «كورونا»، وأصدر اللواء حسن فلاح رئيس هيئة موانى البحر الأحمر تعليماته المشددة للجهات المختصة بميناءى سفاجا ونويبع لرفع كفاءة إدارة الحجر الصحى وتوفير كل المستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف لنقل أى راكب عائد من السعودية أو دول الخليج إلى المستشفى فى حالة الاشتباه بإصابته بأعراض مرض فيروس «كورونا». وأكد «فلاح»، ل«الوطن»، أنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة موسم عودة المدرسين العاملين بدول الخليج بدءاً من أول شهر مايو المقبل، مناشداً الركاب العائدين إبلاغ قبطان السفينة عن أى حالة يُشتبه فى إصابتها بالمرض. وأشار رئيس هيئة موانى البحر الأحمر إلى تشديد الإجراءات الاحترازية بالحجر البيطرى بميناء الأدبية بفحص عينات من الحيوانات الحية القادمة من السودان، والتأكد من خلوها من المرض قبل الإفراج عن الشحنة وتداولها فى الأسواق، لافتاً إلى أن أعراض المرض تبدأ بالإصابة بالإنفلونزا العادية وتتطور إلى سعال واحتقان فى الزور وارتفاع فى درجة الحرارة وصداع وإسهال، وهذا الأمر خطير على أصحاب المناعة المنخفضة. من جانبه قال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة، إن إدارة الحجر البيطرى تقوم بإجراءات مشددة على المنافذ البيطرية على الحدود لفحص الجمال الواردة لمصر كإجراء احترازى لمنع وصول المرض. وأضاف «سليم»، ل«الوطن»، أن هناك حاجة ماسة لبحث دقيق للتأكد علمياً ما إذا كانت الجمال لها علاقة بفيروس «كورونا» من عدمه، وكيفية انتقاله، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة والمركز القومى للبحوث يقومان الآن بإجراء بحث علمى على الفيروسات التى تم عزلها من الجمال والوصول إلى مصادر العدوى الأساسية والتأكد مما إذا كانت الجمال سبباً للفيرس من عدمه. وأكد أن الإصابة الواردة لمصر من المملكة العربية السعودية وتم الإعلان عنها لم يثبت علمياً أنها كانت بسبب الجمال، بينما تقول الأبحاث العالمية أن المستودع الأول للفيروس هو الخفافيش. وتشمل أعراض الفيروس الحمى والسعال وضيق التنفس والاحتقان فى الجهاز التنفسى العلوى يشمل الحلق والأنف ومن الممكن أن يصاحب هذه الأعراض الإصابة بالإسهال، وقد يتطور الوضع إلى الإصابة بأعراض تنفسية حادة ووخيمة تؤدى إلى الوفاة نتيجة الفشل التنفسى. وفيما يتعلق بطرق الوقاية من المرض، أوصت منظمة الصحة العالمية بالمداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التى تستخدم لغسل اليدين، خصوصاً بعد السعال أو العطاس، وبعد دورات المياه، وقبل التعامل مع الأطعمة وإعدادها، وعند التعامل مع المصابين أو الأغراض الشخصية لهم، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، خاصة أن اليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها الأسطح الملوثة بالفيروس. وفى حال الإصابة بالفيروس حسب تشخيص طبى، يتوجب تناول الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات، والإكثار من السوائل وأخذ قسط كافٍ من الراحة والحرص على تناول الغذاء الصحى، فضلاً عن اتباع الإرشادات المتعلقة بالحد من انتقال العدوى ومنها استعمال المناديل عند العطس والسعال والتخلص من البلغم، والتخلص منها بطريقة آمنة وفى سلة المهملات وغسل الأيدى بصفة دورية، وعدم مشاركة الآخرين فى الأدوات الشخصية كالمناشف أو الأكواب والملاعق وغيرها، والحد من الخروج إلى الشارع إلا للضرورة القصوى.