وضعت وزارة الصحة خطة طوارئ لمكافحة فيروس "كورونا"، خاصة بعد اكتشاف الفيروس في 4 جمال وحالة إصابة وحيدة داخل مصر، بما يزيد من احتمالية وقوع إصابات بشرية بالفيروس، خاصة مع انتشاره في عدد من الدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية.
وتهدف الخطة إلى سرعة الاكتشاف المبكر لحالات الإصابة المؤكدة، عن طريق توعية الفرق الطبية بأعراضه، المتمثلة في وجود إصابة تنفسية حادة مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة, بجانب الكحة وضيق في التنفس, وقد يصاحب تلك الأعراض بإسهال أو قيئ، وتصل مضاعفات الفيروس إلى الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي، ويشتبه في إصابة أي شخص بفيروس كورونا عند إصابته بسعال وضيق بالتنفس والتهاب رئوي شعبي، مصحوبة بارتفاع بدرجة الحرارة، بالتزامن مع إقامته بإحدى الدول التي ظهر بها المرض، قبل ظهور الأعراض لديه ب14 يوما.
ويشتبه أيضا في الإصابة بفيروس الكورونا، في حالة ظهور نفس الأعراض على أكثر من شخص يتواجدون بنفس المكان، كالمنزل وأماكن العمل، كذلك ينطبق نفس الأمر على جميع المصابين بعدوى تنفسية شديدة، وتم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي، بجانب المصابين بالتهاب رئوي حاد غير معروف الأسباب، وجميع العاملين بأقسام الرعاية المركزة، فى حال إصابتهم بعدوى تنفسية شديدة.
وفى حالة وجود حالات مشتبه بها، نصت الخطة على عدد من الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل أعضاء الفريق الطبي لمنع انتقال العدوى من مريض لآخر، وهى العزل الفوري لكل الحالات داخل غرف فردية، وارتداء جميع وسائل مكافحة العدوى مثل القفازات والأقنعة الواقية "الماسكات"، كذلك ارتداء الزى المحدد لأعضاء الفرق الطبية وغسل الأيدي بالماء والصابون وتنظيف الأسطح باستمرار، مع تطهير جميع الأدوات الطبية المستخدمة في الكشف وعلاج المريض باستخدام الكلور، وتطهير المفروشات الخاصة بالمريض، ومنع استخدامه لأي عبوات علاج مشكل مشترك مع مرضى آخرين، ويتم التأكد من إصابة الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس، عن طريق إرسال العينات الخاصة بها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، وفى حالة صدور نتائج سلبية، يستبعد المريض من العزل ويستكمل علاجه وفقا لرؤية الطبيب المعالج لحالته، أما في حالة تأكد إصابته بالكورونا يستكمل علاجه وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية في علاج تلك الحالات.
ووفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية، يعد فيروس كورونا من الفيروسات المستجدة التي تصيب الإنسان، وغير معلوم حتى الآن مصدر الإصابة أو طرق انتقال العدوى، كذلك لا يوجد حتى الآن مصل مضاد للفيروس أو علاج خاص به، وإنما يتم علاج الأعراض التي يعانى منها المريض.