بالتزامن مع أعياد المسيحيين، وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني بالوزارة، عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية، تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة، كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية، حسبما قالت وزارة الداخلية في بيان لها، كما جرى رصد عناصر تلك الخلية، والتعامل معها، ما أسفر عن مصرع 7 عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على 6 بنادق آلية، و4 أسلحة خرطوش، وكيمة كبيرة من الذخيرة. هجوم الداخلية على شقة الإرهابيين بمنطقة الأميرية، عقب تتبعهم، أسفر أيضًا عن استشهاد المقدم محمد الحوفي بقطاع الأمن الوطني، وإصابة ضابط آخر، وفردين من قوات الشرطة، ما أثار التساؤل حول الفئة التي ينتمى إليها هؤلاء الإرهابيون، ولماذا اختاروا الأميرية بالتحديد. ما حدث ليس مجرد مداهمة خلية نشطة، وإنما هي عملية استباقية للأمن، وفقًا لما قاله سامح عيد الباحث والخبير في شؤون الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن دافعهم لذلك، نابع من رغبتهم في إثارة الشغب، والكراهية تجاه المسيحيين، بالتزامن مع أعيادهم المقبلة. وأِضاف "عيد" في تصريحات ل"الوطن"، أن الإرهابيون يعلمون أن مثل تلك الحوادث الإرهابية التي تتعلق بالمسيحيين، يكون لها صدى دولي وعالمي، لذا يحاولون التركيز عليها بهدف إحراج الدولة المصرية، وتمثيلها في صورة أنها لا تحافظ على تحفاظ على الأمن، دون التطرق للحرب على سيناء، التي يلاقون هزيمة حتمية بها دوما. وأرجح خبير شؤون الجماعات الإرهابية، أن تلك الخلية أقرب أن تكون تابعة لحركة حسم، لأنهم محملين بالإيديولوجيا التكفيرية الداعشية ذاتها، التي تكفر وفقًا لمعاييرها، وتسعى لاستهداف الاستقرار، لذا تعد عملية الشرطة استباقية ناجحة، لأنها منعت حدث إرهابية، متوقع داخل القاهرة، وضربة موجعة في ظل الأوضاع الحالية. فيما أوضح، أن سبب اختيارهم لمنطقة الأميرية، يعود لأكثر من هدف، أولها أنها بالتأكيد اختيرت لتكون قريبة من الهدف المراد تفجيره، بفرض وجوده في التحرير أو العباسية على سبيل المثال، فضلُا عن إنها منطقة حيوية وقريبة من وسط البلد، كما أنها حي شعبي، يتمكنوا من الاختباء في زحمته دون أن يلاحظهم، لذا اتخذوها وكرًا لهم. وتابع: "الأسلحة والذخيرة والأحزمة الناسفة، تشير إلى أن العملية كانت يتحتوي على جزء انتحاري، ولكن الشرطة أوقفتهم عن حدهم".
