تشهد مدينة حلب في شمال سوريا، انقطاعا للتيار الكهربائي منذ أسبوع في خطوة أقدمت عليها المعارضة المسلحة كوسيلة ضغط على النظام لوقف القصف الجوي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصا،أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إن المدينة ومناطق في الريف، تشهد منذ 7 أيام انقطاعا في التيار الكهربائي بقرار من الهيئة الشرعية- التابعة لمجموعات المعارضة المسلحة- التي قطعت خطوط التوتر العالي في منطقة "لزربة" للضغط على النظام ل(إيقاف) القصف بالبراميل المتفجرة على حلب. وأشار المرصد، إلى أن 44 شخصا على الأقل بينهم 7 أطفال، قتلوا، أمس، في قصف جوي على أحياء في حلب وريفها، بينهم 30 شخصا على الأقل قتلوا في قصف جوي استهدف سوق بلدة (الأتارب). وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الكهرباء، عودة التيار الكهربائي بالكامل إلى مدينة (دمشق) والمنطقة الجنوبية بعد إصلاح خط الغاز في منطقة "جيرود" بريف دمشق. وكان الإعلام الرسمي أعلن أمس، قيام مجموعات إرهابية، بقطع خط الغاز الذي يغذي المحطة الكهربائية، وأقر ناشطون بذلك، مشيرين إلى أن الأمر جاء ردا على قصف منطقتهم الأحد ما خلف 8 قتلى، بحسب حصيلة للمرصد. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان، تتواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني و(حزب الله) اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة المسلحة من جهة أخرى، في بلدة "المليحة" قرب دمشق. وفي درعا، ارتفعت حصيلة المعارك التي أدت، أمس، إلى سيطرة مقاتلي المعارضة على تجمع للقوات النظامية في منطقة (تل الجابية) في ريف بلدة نوى، إلى 34 مقاتلا بينهم عناصر من جبهة النصرة، بحسب حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم.