انتقد محمد الأباصيري الداعية السلفي، فتاوي الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، معتبراً هذه الفتاوى "شاذة" ومخالفة لأصول الشرع الحنيف، وتبيح سفك الدم الحرام بغير حله. وأضاف "الأباصيري" ل"الوطن": صان الشرع الدماء و نهى الزوج عن قتل الزوجة حال تورطها في الزنا وشرع لنا علاج ذلك بما يعرف بالملاعنة و هو ما بينته بكل وضوحٍ سورة النور من القرآن الكريم، فالدين حرص على حفظ النفس والعرض بكل الطرائق والسبل وهو ما تخالفه تلك الفتوى بكل المقاييس، وهي في الوقت ذاته تبرر القتل تحت ذريعة الزنا، فإذا أراد زوج أن يقتل زوجته أو تورط في قتلها ادعى وزعم أنها تورطت في الخيانة الزوجية ووقعت في الزنا، وأن قتله إياها كان للانتقام لشرفه. وتابع: "جعل الشرع لهذ الأمر سياجًا فولاذية، وضوابط حديدية تحفظ الدماء المعصومة من إهدارها، و تحفظ الأعراض المصونة من تلويثها بمجرد ادعاء الزوج أو غيره، وهو ما يثبت أن هذه الفتوى و أمثالها من الفتاوي الشاذة البعيدة كل البعد عن الضوابط الشرعية، والتي ينبغي منعها وتحجيم أصحابها عن إثارة الفتن و البلبلة في المجتمع.