وقف سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق فى مقدمة طابور الداعمين لنائبه السابق المهندس هانى أبوريدة المرشح لرئاسة الجبلاية فى الدورة المقبلة، حيث حصل أبوريدة على تفاصيل ومستندات الدعوى القضائية التى حركها أمام المحكمة الدستورية العليا وصدر الحكم بشأنها فى 8 فبراير 2004، وتضمنت حيثياتها الاعتراف باختلاف حالات التعيين عن الانتخاب فى الاتحادات الرياضية، وأحقية الوزير المختص فى تعيين خبراء كأعضاء فى مجالس إدارات الاتحادات الرياضية دون التقيد ببند ال8 سنوات، وبالتالى عدم احتساب دورة التعيين كدورة تندرج تحت بند ال8 سنوات. يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه كثيرون للطعن على ترشح هانى أبوريدة لرئاسة اتحاد الكرة المقبل بحجة مشاركته فى الاتحاد على مدار دورتين متتاليتين إحداهما بالتعيين والأخرى بالانتخاب. ويعد قرار الدستورية العليا وما يترتب عليه من نتائج أمراً غير قابل للشك أو التأويل أو الطعن، رغم أن هدف زاهر من الدعوى كان الوصول إلى حكم بعدم دستورية بند ال8 سنوات، وهو ما فشل فيه، وترك خلفه تأكيداً على اختلاف حالات التعيين عن الانتخاب فى كل الأحوال، وعدم تمتع الحالتين بنفس المعاملة والوضع القانونى على اعتبار أن الانتخاب نابع من رغبة أكيدة من المرشح للتقدم وشغل المنصب أو المقعد المقصود، أما التعيين فينبع من رغبة الوزير أو المسئول فى الاستعانة بالشخصية والاستفادة من خبراتها المختلفة. ويستفيد من الوضع السابق العديد من الشخصيات الرياضية التى دخلت المنافسة القضائية مع آخرين على شغل مواقع مختلفة فى الاتحادات الرياضية بالدورة المقبلة، وتضم قائمة المستفيدين المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة والمرشح لنفس المقعد، والمهندس هشام حطب رئيس اتحاد الفروسية والمرشح لنفس المنصب، واللواء سيف شاهين رئيس اتحاد ألعاب القوى والمرشح للرئاسة أيضاً، ومنى عبدالكريم عضو مجلس إدارة اتحاد الطائرة ومرشحة للعضوية فى الدورة المقبلة. كما يستعين هؤلاء بعدد كبير من الدعاوى المماثلة صدر بشأنها أحكام قضائية فى السنوات الماضية منها الحكم الصادر لصالح اللواء سامح مباشر رئيس اتحاد الجودو فى 27/5/2007 من محكمة القضاء الإدارى وفيه ترفض المحكمة معاملة حالات التعيين كحالات الانتخاب فى الاتحادات الرياضية وتؤكد أن «سحب حكم القيد المتعلق بالانتخاب على التعيين هو قياس على قيد استثنائى غير جائز قانوناً خاصة إذا تعلق الأمر بممارسة الحقوق والحريات». واسترد مباشر رئاسة اتحاد الجودو استناداً إلى حكم المحكمة. كان الوسط الرياضى قد شهد حالة من الاحتقان على مدار الأيام الماضية، وخاصة بعد غلق باب الترشيح لانتخابات اتحاد الكرة، وبداية الصراع الساخن بين جبهتى المهندس هانى أبوريدة من جهة واللواء محمد عبدالسلام من جهة أخرى.. وزيادة التحركات الخاصة بآخرين لإبعاد مجموعات جديدة من سباق الانتخابات استناداً إلى بند ال8 سنوات وتساوى الانتخاب مع التعيين أمام القانون من وجهة نظرهم.