قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي أطلع أمس على "صور مروعة لجثث" من مكان مذبحة الأسبوع الماضي في جنوب السودان وبحث اتخاذ إجراءات يمكن أن تشمل فرض عقوبات. وتقول الأممالمتحدة إن مئات المدنيين قتلوا في مذبحة الأسبوع الماضي في بينتيو، عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط. وقال كبير مسؤولي الأممالمتحدة لشؤون المساعدة الإنسانية في جنوب السودان، توبي لانزر، إن المذبحة خلفت "أكواما وأكواما" من الجثث. وشاهد أعضاء مجلس الأمن مقطعا مصورا لجثث تنتشر بأحد الشوارع وفي داخل أحد المساجد التي لاذ به مدنيون طلبا للحماية من قوات المتمردين التي انتزعت السيطرة على المدينة من القوات الحكومية وسط توترات عرقية تشهدها أحدث دول العالم. وكتب مندوب فرنسا لدى الأممالمتحدة، جيرارد أرود، على موقع "تويتر" من مقر الاجتماع قائلا "صور مروعة لجثث.. لا مكان آمن للاجئين". من جهته، قال رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، إيرف لادسو، إن "دائرة العنف ينبغي أن تتوقف على الفور"، وحذر من أن "كارثة إنسانية ستصبح أمرا مؤكدا" في حال لم تتوقف أعمال العنف. وأجبرت شهورا من الاقتتال أكثر من مليون إنسان على الفرار من منازلهم. وفي ظل قلة السكان الذين يعتنون بالمحاصيل الزراعية، يقول مسؤولون أمميون إن البلاد تواجه خطرا داهما بحدوث مجاعة في الشهور المقبلة. وصرح أرود للصحفيين "أعتقد أننا مستعدون للمضي في طريق العقوبات". وفي تغريدة بعد الاجتماع، دعت السفيرة الأمريكية، سامنتا باور، إلى فرض عقوبات على "المفسدين السياسيين وهؤلاء الذين يستهدفون المدنيين". كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد حذر في وقت سابق من هذا الشهر من أن الولاياتالمتحدة ربما تفرض عقوبات بما في ذلك حظر السفر وتجميد الأصول بحق أفراد وكيانات ضالعة في تأجيج العنف في جنوب السودان.