سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن ترضخ.. وتفرج عن صفقة الأباتشى لمساعدة مصر فى «مواجهة الإرهاب» مصادر: إدارة «أوباما» تقرر استئناف المساعدات العسكرية لمصر.. وعضو بالكونجرس يعد بإعداد مقترح لإعلان الإخوان جماعة إرهابية
كشف مصدر عسكرى مسئول أن وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيجل، أجرى اتصالاً هاتفياً أمس، بالفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، تعهد خلاله بإرسال 10 طائرات أباتشى لمصر خلال أيام قليلة، وهى الصفقة التى جمدتها واشنطن بعد ثورة 30 يونيو، وأضاف المصدر أن «هيجل» أكد أن تفعيل الصفقة كان نتيجة ضغوط وزارة الدفاع «البنتاجون» على إدارة الرئيس باراك أوباما لإعادة العلاقات العسكرية مع مصر إلى طبيعتها. وأفاد المصدر أن «هيجل» أوضح خلال الاتصال أن الإدارة الأمريكية أصبحت لديها قناعة بأن مصر تسير على خطى الديمقراطية بشكل واضح، وتحارب إرهاباً حقيقياً يهدد استقرارها. ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد دفع الولاياتالمتحدة بمساعدات عسكرية أخرى لمصر، منها أسلحة تساعد الجيش على محاربة الإرهاب، وأضاف أن الفريق أول صدقى صبحى، أكد لنظيره الأمريكى حرص الجيش المصرى على الحفاظ على الكفاءة القتالية، وعزمه على مواصلة تطوير قدراته للحفاظ على الأمن القومى. وكشفت مصادر عسكرية مسئولة، ل«الوطن»، عن أن قرار استئناف بعض المساعدات لمصر جاء عقب تقديم الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع الخارجية، أدلة ل«واشنطن» تثبت تورط الإخوان فى دعم الإرهاب داخل البلاد، ووضع مخططات تهدد الأمن القومى المصرى، وعدة دول أخرى. ونقلت المصادر عن «صبحى» قوله لنظيره الأمريكى: «رسالتنا للخارج أنه لا تصالح على دماء المصريين، وقرار استئناف المعونة يجب أن يكون هدفه الوحيد استمرار العلاقات المصرية - الأمريكية، بعيداً عن القرار المصرى الداخلى، أو محاولة التأثير عليه، أو التدخل لصالح فصيل بعينه». ويتزامن إعلان أمريكا عن الإفراج عن صفقة الأباتشى مع الزيارة الأولى لنبيل فهمى، وزير الخارجية منذ توليه منصبه، إلى الولاياتالمتحدة اليوم، بعد اتصالات جرت خلال الأيام الماضية مع نظيره الأمريكى جون كيرى، أسفرت عن اتخاذ إدارة «أوباما» قرارها باستئناف مساعداتها العسكرية لمصر، بشكل جزئى. ومن المقرر أن يستهل «فهمى» زيارته بمدينة سان فرانسيسكو، ثم تعقبها زيارة العاصمة واشنطن، التى يجرى خلالها مباحثات مع كيرى، تتناول العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات. واعتبر دبلوماسيون قرار الإدارة الأمريكية باستئناف المساعدات «إيجابياً»، وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق لشئون الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، سيد قاسم المصرى، أن «فهمى» أدى دور «محامى مصر» فى اتصالاته مع نظيره الأمريكى للموافقة على قرار استئناف المساعدات، فيما اعتبر عبدالرؤوف الريدى، سفير مصر الأسبق فى واشنطن، قرار استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر «انفراجة فى العلاقات بين البلدين». ومن ناحية أخرى، قال الدكتور فريدى البياضى، عضو الهيئة العليا للحزب الديمقراطى الاجتماعى، إن ستيف ستوكمان، عضو الكونجرس الأمريكى عضو لجنة العلاقات الخارجية، وعد بتقديم مقترح فى الكونجرس لإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية. وأضاف ل«الوطن» أن لقاء جمعه، مساء أمس الأول، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وعضو الكونجرس، استمر نحو الساعة، أبدى خلالها عضو الكونجرس تأييده ودعم عدد كبير من أعضاء الكونجرس لموقف مصر فى حربها ضد الإرهاب حتى لو كان ذلك مخالفاً لسياسة الرئيس الأمريكى وإدارته. وقال «البياضى»: إن «ستوكمان» ثمّن دور جهاز الشرطة الذى يبذل أبناؤه أرواحهم فى الحرب على الإرهاب، وإنه يعد بتقديم مقترح فى الكونجرس لإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية، مؤكداً أن الأمريكان الذين يهاجمون موقف مصر لا يستوعبون أن نجاحها فى حربها ضد الإرهاب أمان للولايات المتحدة. واقترح «البياضى»، خلال اللقاء، أن يكون هناك دعم من قِبل الكونجرس لبرامج تدريبية لأفراد الشرطة خاصة بالتعامل مع الإرهاب وتأمين المواطنين ضد مخاطره، وأبدى وزير الداخلية وعضو الكونجرس موافقتهما على المقترح. وقال: «الوزير أعطى صورة للوضع الأمنى فى مصر وفى الدول المجاورة، وإن مصر نجت بعد ثورة 30 يونيو من الوقوع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية مثل ليبيا وسوريا والسودان»، وأضاف أنه سيكون هناك تنسيق بين أعضاء فى الكونجرس وبرلمانيين مصريين لتوضيح موقف مصر وللضغط على الإدارة الأمريكية.