بعد اجتماع مغلق بين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، واللواء محمد فريد التهامى مدير جهاز المخابرات العامة فى العاصمة الأمريكية أمس الأول، قررت الولاياتالمتحدة تسليم مصر 11 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز آباتشى لتعزيز جهودها فى مكافحة الإرهاب، وضبط الأوضاع الأمنية فى سيناء، وأعلنت واشنطن عن هذا القرار. وتلقى الفريق أول صدقى صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكى تشاك هيجل أبلغه خلالها بالقرار الأمريكي، وتضم الصفقة عشر طائرات جديدة، و طائرة أخرى كانت تخضع للصيانة الدورية. وبالتزامن مع هذه التطورات، أخطر كيرى الكونجرس بأن مصر مؤهلة تماما لتلقى جانب من المساعدات العسكرية الأمريكية اللازمة لجهود مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن فى سيناء، وأوضح خطاب أرسله كيرى إلى السيناتور باتريك ليهى رئيس اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس الشيوخ أن مصر تحترم جميع التزاماتها وفقا لمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل منذ 53 عاما، وعلاقتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة «الأسوشيتدبرس» الأمريكية عن مصدر فى الكونجرس أن الإخطار المقتضب يمهد الطريق أمام استئناف جزئى للمساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر، خاصة العتاد العسكرى الضرورى لمكافحة الإرهاب فى سيناء. وأشار المصدر الذى طلب عدم كشف اسمه إلى أن تقديم كيرى تقريرا شاملا إلى الكونجرس بشأن مصر سوف يفتح الباب أمام الاستئناف الكامل لبرامج المساعدات المدنية والعسكرية السنوية، وقيمتها نحو 3.1 مليار دولار. فى هذه الأثناء، يصل نبيل فهمى وزير الخارجية إلى واشنطن خلال ساعات، لإجراء محادثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع فى المنطقة. وصرح بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن الوزير سوف يعقد سلسلة لقاءات مع مسئولين بارزين فى الإدارة الأمريكية فى مقدمتهم كيرى الذى سيجتمع معه اليوم، إلى جانب أعضاء فى الكونجرس، وتعد محادثات فهمى الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ ثورة 30 يونيو 2013، وكانت العلاقات المصرية الأمريكية قد شهدت تدهورا شديدا منذ ذلك الوقت، بسبب مواقف إدارة الرئيس باراك أوباما من تطورات الأحداث فى مصر، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.