رأى "يتسحاق بن حورين" مراسل صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية لدى واشنطن أن الولاياتالمتحدة تقترب من مصالحة مصر، مشيرًا إلى أنه بعد أكثر من سبعة أشهر من تجميد إدارة أوباما للمساعدات العسكرية لمصر بسبب عزل الرئيس السابق محمد مرسي وبعدما ألمحت القاهرة بلجوئها للحقول الروسية، قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية إعادة الدعم الأمريكى إلى سابق عهده بإرسال مروحيات الآباتشى العشرة و1.3 مليون دولار. وأضاف الكاتب أنه على خلفية التقارير بشأن تبلور صفقة عسكرية بين مصر وروسيا، قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية رفع تجميد المساعدات العسكرية لمصر بما فى ذلك مروحيات الآباتشى العشرة والتى تعطل إرسالها فى العالم الماضى بسبب عزل الرئيس السابق محمد مرسى وملاحقة أنصاره. وتابع بأن وزير الدفاع الأمريكى "تشاك هيجل" اتصل مساء أمس هاتفيًا بنظيره المصرى الجنرال صدقى صبحى وأبلغه بقرار البنتاجون، مشيرًا إلى أن هيجل قال له إن المروحيات ستساعد مصر فى الحرب على الإرهاب بسيناء التى تهدد الأمن المصرى الأمريكى الإسرائيلي. وأردف بأن وزير الخارجية الأمريكى "جون كيري" اتصل هو الآخر بنظيره المصرى "نبيل فهمي" وأكد له أنه تم تفويضه من قبل الرئيس باراك أوباما لإبلاغ الكونجرس بأن مصر ستحصل على جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية. وأضاف كيرى لفهمى بأن الولاياتالمتحدة ستحافظ على علاقاتها الاستراتيجية مع مصر بسبب الحرب على الإرهاب وكذا من أجل الحيلولة دون الدخول فى سباق تسلح نووى والحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل. واستطرد الكاتب بأنه فى إطار التقارب الجديد بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر سيلتقى اليوم كيرى فى واشنطن مع رئيس المخابرات المصرية. واختتم الكاتب تقريره بأن التغير فى العلاقات مع الحليفة العربية للولايات المتحدة (مصر) يرجع إلى إعادة نظر إدارة أوباما لشبكة العلاقات بين الدولتين فى ضوء الخطوات التى اتخذها الجيش المصرى والتى وصفتها واشنطن بالخطوات اللا ديمقراطية، إلا أن الولاياتالمتحدة أشارت من البداية إلى أن تجميد المساعدات سيكون مؤقتا ويتوقف على الإجراءات التى ستتخذها مصر للدفع بإجراءات انتقال السلطة من الجيش للمدنيين عبر انتخابات حرة وديمقراطية.