فى خطوة نحو تحسين علاقات البلدين.. أمريكا تقرر استئناف المساعدات العسكرية لمصر لمكافحة الإرهاب.. واشنطن تعلن تسليم القاهرة 10 طائرات أباتشى.. وجون كيرى: نسعى للحفاظ على علاقتنا مع شريكنا الاستراتيجى

قررت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، استئناف مساعداتها العسكرية لمصر، بشكل جزئى، بعد أن تم وقفها منذ أكتوبر الماضى.
ووفقا للقرار سيتم تسليم مصر 10 مروحيات أباتشى، لمساعداتها على ما وصفته الإدارة الأمريكية ب"مكافحة الإرهاب".
قام وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجيل، بإبلاغ نظيره المصرى الفريق صدقى صبحى رسميا بقرار إدارة الرئيس أوباما، استئناف المساعدات العسكرية لمصر جزئيا.
وقال هيجل للفريق صبحى، خلال مكالمة هاتفية، إن الرئيس أوباما قرر تسليم مصر 10 مروحيات أباتشى، من أجل دعم عمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء.
وأكد وزير الدفاع الأمريكى، أن واشنطن ترى أن الطائرات الجديدة ستسهم فى دعم الحكومة المصرية فى مكافحة المتطرفين، الذين يهددون أمن مصر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وقالت النائبة كاى جرانجر، رئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات بمجلس النواب، بالكونجرس الأمريكى، إن اللجنة التى ترأسها، والمشرفة على المساعدات الأجنبية، وافقت على قرار إدارة الرئيس أوباما بتسليم مصر، 10 مروحيات أباتشى.
وأكدت النائبة الجمهورية، فى بيان صحفى، اليوم الأربعاء، أن مصر تمر بوقت حرج، ويجب دعمها من أجل ما وصفته ب"مواجهة التحديات الأمنية"، مشيرة إلى أن مصر تواصل عملية الانتقال الديمقراطى، وتسعى من أجل نقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية جديدة، مشددة على أن ذلك يستدعى "أن تتعاون الولايات المتحدة مع الحكومة المصرية، وتدعم الشعب المصرى.
وأضافت جرانجر، "لقد واصلت الدفاع عن حق المصريين فى الحصول على الأدوات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادى، والحفاظ على مصر كبلد آمن"، مؤكدة أن ذلك يشمل، منح مصر المعدات العسكرية اللازمة لعمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء، وغيرها من الأماكن التى تواجه التحديات الأمنية، التى "تشكل تهديدا لمصر والمنطقة".
وأكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لنظيره المصرى نبيل فهمى، أنه سيشهد قريبًا أمام الكونجرس على أهمية حفاظ الولايات المتحدة على العلاقات الاستراتيجية مع مصر.
وأوضح كيرى لفهمى ضرورة التعاون مع مصر من أجل مكافحة التهديدات الدولية، وعلى رأسها الإرهاب وانتشار الأسلحة، لكنه لا يستطيع حاليًا أن يشهد بأن مصر تتخذ خطوات نحو التحول الديمقراطى.
وقالت الخارجية الأمريكية إن كيرى ناقش هاتفيًا، مساء أمس الثلاثاء، مع فهمى العلاقات المشتركة بين البلدين، وأكد له "أن علاقة أمريكا مع مصر لا تزال، كما كانت عليها منذ عقود، فهى تمثل شريكا استراتيجيا مهما للولايات المتحدة، بحسب تعبير جين ساكى المتحدثة باسم الوزارة.
وأوضحت ساكى أن كيرى قال لفهمى إن واشنطن تحث الحكومة المصرية على اتخاذ خطوات حقيقية من أجل احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع المصريين، وضرورة متابعة التزامها بالانتقال إلى الديمقراطية، عن طريق إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وتخفيف القيود المفروضة على حرية التعبير، والتجمع، وعلى وسائل الإعلام، مؤكّدًا أن مصر ستكون أكثر أمنًا وازدهارًا.