قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة غير مسؤولة عن أي تفسيرات أو تكهنات بخصوص تأجيل الأنبا متياس الأول، بطريرك إثيوبيا زيارته لمصر التي كانت مقررة الجمعة المقبلة وتستمر أسبوع. ونفى بولس، صحة ما تناقلته إحدى وكالات الأنباء عن أن البابا تواضروس الثاني طلب تأجيل الزيارة، لعدم توريط الكنيسة في أزمة "سد النهضة"، وقال، في بيان له، إن بطريرك إثيوبيا هو من أرسل رسالة للبابا تواضروس الثاني يعتذر فيها عن زيارته ويطلب تأجيلها لعدة أسابيع بسبب أمور كنسية بإثيوبيا، واعدًا بزيارة قريبة لمصر وللكنيسة القبطية. يذكر أن الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية، أكد ل"الوطن"، تأجيل زيارة بطريرك إثيوبيا لمصر قبل الإعلان الرسمي من الكنيسة، كما كشف مصدر كنسي، أن التأجيل جاء بشكل مفاجيء بعد أن انتهت الكنيسة بالفعل من ترتيب زيارة بطريرك إثيوبيا الأولى لمصر عقب تجليسه على الكرسي الإثيوبي. وأضاف المصدر - الذي تحفظ على ذكر اسمه - بأنه سبق لبطريرك الكنيسة الإثيوبية تأجيل زيارته لمصر التي كانت مقررة في يونيو من العام الماضي، بسبب الطريقة العدائية التي كان ينتهجها الإخوان أثناء حكمهم تجاه إثيوبيا في أزمة "سد النهضة"، وبسبب ما شهده "الحوار الوطني" الذي ترأسه الرئيس المعزول محمد مرسي يطالب بالتدخل العسكري في إثيوبيا.