تقام بعد قليل جنازة المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو مجلس حكماء المسلمين، والذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 87 عامًا. وبحسب مصادر بمشيخة الأزهر، فإنه يتم تغسيل الجثمان الآن، ثم تتحرك العائلة وبعد تلاميذ الدكتور زقزوق لمقابر العائلة بمدينة نصر، حيث يواري الثري هناك ويقتصر العزاء على تشييع الجنازة، نظرا للأوضاع التي تمر بها الدولة بسبب فيروس كورونا. ونعى الأزهر الشريف الفيلسوف محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء. وقال الأزهر في بيانه: "بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، يحتسب الأزهر الشريف عند الله تعالى، العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو مجلس حكماء المسلمين، والذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 87 عامًا:. وأكد الأزهر أن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة العربية والإسلامية بعلمه وفكره الوسطي ومؤلفاته التي تعد من أقوى المراجع في الفلسفة الإسلامية، والتي تمتاز بقوة الحجة والبرهان، أبرزها: مقاصد الشريعة الإسلامية وضرورات التجديد، الشك المنهجي بين ديكارت والغزالي، الإسلام في تصورات الغرب، دراسات في الفلسفة الحديثة، الفكر الديني وقضايا العصر. ويشير الأزهر إلى أن المفكر الراحل بدأ نبوغه الفكري وهو ابن 17 عامًا، وتطوع للدفاع عن الوطن ضد العدوان الثلاثي وهو في عامه الجامعي الأول، ثم كان الأول في مسابقة إيفاد أعلنها الأزهر فسافر إلى ألمانيا في 1962م، وأثبت نبوغه ورقي فكره، فعاد إلى مصر مدرسًا في أصول الدين بالأزهر، ثم نائبًا لرئيس الجامعة، ثم وزيرا للأوقاف 15 عامًا، كما شغل العديد من المناصب، فظل بعلمه وقلمه مفكرًا وفقيهًا ومتكلمًا وفيلسوفًا. وأعرب الأزهر عن حزنه وألمه لرحيل المفكر الكبير، وتقدم بخالص العزاء إلى العالم الإسلامي وكل العلماء والباحثين وطلاب العلم، ولأسرة الراحل، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.