نفى النائب اللبناني أحمد فتفت، عضو كتلة (المستقبل) معارضة الرأي العام في مدينة طرابلس، لترشح رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، للرئاسة (نظرا لأنه سبق اتهامه باغتيال ابن المدينة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رشيد كرامي)، متوقعا أن يحصل على أكثر من 50 صوتا خلال جلسة مجلس النواب اللبناني، المقرر عقدها اليوم. وأكد فتفت - في تصريح صحفي - أن كتلة المستقبل تبنت ترشيح سمير جعجع بالأمس، واليوم أكدت موقفها وكل قوى 14 آذار مجتمعة من دون أي غياب (في نفي غير مباشر لما تردد عن وجود خلافات داخل التيار بسبب تأييد جعجع). وأشار الى أنه "لا يحق لأحد أن يزايد على آل كرامي الكرام، وتحديدا على الرئيس عمر كرامي، الذي قام بتوزير الدكتور جعجع في العام 1991"، معتبراً أنه "عندما نتحدث عن حكم قضائي في ظل الوجود السوري أعتقد أنه حكم لا معنى له". (في إشارة إلى حكم قضائي ضد جعجع بتفجير كنيسة في عهد الوجود السوري). وتابع "إذا أراد أحد أن يعيد المحاكمة، فإذا كان مذنبا فعلى الأقل الدكتور جعجع سجن 11 سنة، في ظل الوجود السوري، بينما هناك الكثير ممن شاركوا في الحرب، وربما ارتكبوا الكثير من الجرائم، وهم اليوم في أعلى مناصب في البلد، نحن لم ننس لا حرب المخيمات ولا حرب الجبل ولا غيرها، لذلك لا يزايد أحد على الآخر، ومن المعيب أن نعود إلى زمن الحرب، وأن نبث هذه المشاعر المليئة بالحقد والضغينة".