دايمًا الحاجة الأصح أصعب.. إنك تغير من نفسك ده صعب، وإنك تاخد قرارات لازم تاخدها لصالحك أو لصالح غيرك ده صعب، إنك متخافش من بكره ده صعب، إنك تتصالح مع نفسك ومع الناس ده صعب.. إنك تاخد خطوة رجوع او خطوة قرب لربنا، ده صعب الصعب. ودايمًا السهل مفيش أسهل منه.. الكسل سهل، الكذب سهل، الخوف سهل، النقد سهل، تضييع الوقت سهل، الحياة بدون مسؤوليات والتزامات سهل، والحياة بعيد عن ربنا ده سهل السهل. ودايمًا بيقولوا بص على الحاجة اللي تحت رجليك، لكن حتى ده سهل لإنك بتستسهل الخروج بأقل الخسائر، وعدم المغامرة بالمكسب اللي على بعد خطوات، واللي أكيد كان هييجي لو فيه شوية تخطيط مع تغيير ما يجب تغييره، وشوية صبر وتحمل الصعب ده كله. وعادة الناس أصحاب الطرق القصيرة والحلول السريعة بيدعوا إن أساس كل المشاكل هو البعد عن الله - ومع إنى لا أتفق تمامًا - لكن حتى مع ربنا احنا دايمًا خايفين ودي من الحاجات السهلة خايفين نتوب ونرجع أو خايفين نتغير، ونطلع معاه خطوة قدام لحسن نتربط زيادة أو نضطر نضحي بحاجات أهم شويتين منه، أو خايفين لحسن منقدرش نكمل أصلًا.. أو خايفين نتدبس في مسؤوليات أو خدمات (وجع دماغ أكيد). وحتى واحنا بعاد عنه برده خايفين، خايفين منلاقيش الأمان، خايفين نتوه، خايفين نحتاج مشورته في أمور مهمة بس ميكونش لينا عين نسأله، وخايفين نفقد بركاته على أساس إن علاقتنا بيه علاقة نفعية. ده حتى احنا ساعات بنخاف من فكرة الموت، لحسن لما نقابله نتحاسب على الوقت والامكانيات اللي ضيعناهم، أو حتى على كمية الخوف الزيادة اللي خوفناه. والخوف مش بينتهي عند كده لكنه بيؤدي للهروب، هروب للعلاقات، هروب للشغل، هروب لتحقيق الذات أو الشهرة، أو حتى هروب للقراية، فرجة على الأفلام، سهر، سفر.. إلخ، ويفضل الهروب و يفضل اللف في الدواير، وكل ده لأن دايمًا.. الحاجة الأصح أصعب. شكرًا إنك اخترت الصعب وقريت للآخر.