كورونا يجمد السياسة.. والأحزاب تتجه لمكافحة المرض بالخدمات

تسارع الأحزاب في نشر برامج التوعية المجتمعية لمجابهة فيروس كورونا، وتكثف دورها الخدمي لمساعدة المواطنين، فيما ما زالت أنشطتها السياسية مجمدة بشكل تام للحيلولة دون تفشي المرض.
ومنذ تأكيد مصر أول حالة إصابة بفيروس كورونا في 14 فبراير، اتخذت الحكومة إجراءات احترازية لمكافحة الوباء، واقتصرت فعاليات الأحزاب على الجانب الخدمي فقط وتوعية الناس للوقاية من المرض.
وسجلت مصر حتى أمس الخميس 495 إصابة بفيروس كورونا، بينها 102 حالة شُفيت، وخرجت من مستشفى العزل، و24 حالات وفاة لمصريين وأجانب، حسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة.
عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، يقول ل"الوطن"، إن المرحلة التي يعيشها المجتمع ليست وقت للسياسة، ولكن دور الأحزاب فيها هو مساندة الدولة والمجتمع في مواجهة المرض وتوعية المواطنين.
ويرى مغاوري أن الأزمة الراهنة التى يتعرض لها العالم أجمع، تستدعي أن يكون مكان الأحزاب هو الشارع لنشر برامج توعوية حول فيروس كورونا والمساهمة في مساعدة المتضررين من الأزمة، وحث المواطنين على الالتزام بإجراءات الدولة الوقائية لمنع احتمالات الإصابة بالمرض.
وفي سياق تلك الظروف، دشن حزب المؤتمر حملة "إحنا معاك"، بهدف مساعدة المواطنين في أزمة فيروس كورونا، ومساندة الدولة في مواجهتها للمرض.
ويوضح حسام مرسي عضو الهيئة العليا للحزب المؤتمر، الهدف من الحملة وهو توزيع سلع عذائية على المواطنين لسد احتياجاتهم، وحث أصحاب الأملاك بعدم تحصيل إيجارات المحلات والشقق خلال الشهر الحالي والمقبل خاصة في ظل الأزمة التي يعاني منها الجميع.
ويضيف مرسي، أن الحملة تأتي في إطار المشاركة المجتمعية للحزب لمساندة جهود الدولة في مجابهة فيروس كورنا، ودعم الفئات الأكثر تضرراً من الأزمة، وتقديم المساعدات الطبية لهم.
وبدأ حزب الوفد فى بث برامج تعليمية لطلاب وطالبات مرحلة التعليم الأساسي على مواقع التواصل الاجتماعي، لمساعدة الطلبة في هذه الأزمة بعد غلق المدارس ومراكز التعليم.
ويقول محمد ناجي، مساعد رئيس الحزب، إن الحزب اتفق مع عدد من المعلمين من ذوى الخبرة لإلقاء البرامج التعليمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تعد الأكثر استخداماً من قبل الطلبة والشباب.
ويضيف ناجي أن الحزب سيعلن عن جدول بمواعيد كل المواد على مدار الأسبوع لمساعدة طلبة المدارس بعد توقف الدراسة وغلق المراكز التعليمية، بهدف تخفيف حدة الأزمة عليهم ومساعدتهم على اجتياز امتحانات آخر العام الدراسي.
وعلى غرار "تحدي الخير" الذي شارك فيه عدد كبير من نجوم المجتمع لمساعدة المواطنين المتضررة من أزمة كورونا، اشتعل التحدي بين الأحزاب حيث تكفل حزب مستقبل وطن ب5 آلاف أسرة، مقابل 500 أسرة تكفل بها حزب حماة الوطن.
مبادرة "تحدى الأحزاب"، بدأها حزب حماة الوطن في الجيزة، لمساعدة الفئات الأكثر ضرراً من الأزمة، تحت رعاية معتز الدريملي أمين عام الحزب بالمحافظة.
ويقول الدريملي إن المبادرة تأتي في إطار الدور المجتمعي الذي يقوم به الحزب، والتكفل بتوفير احتجاجات 500 أسرة لمدة شهر يأتي مساهمة في دعم قرارات الدولة لمكافحة المرض.
وأعلن حزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة بالتكفل بمساعدة 5 آلاف أسرة تحت رعاية عادل ناصر أمين الحزب بالمحافظة لمساعدة المواطنين المتضررين بسبب تبعات إجراءات الحكومة لمجابهة فيروس كورونا.
ويقول ناصر إن على الجميع مساندة الدولة والمواطنين في هذه الأزمة، داعياً الأحزاب للمشاركة في تلك المبادرة، مع استمرار الحملات التوعوية للوقاية من المرض وحث الناس وتحفيزهم على الالتزام بإجراءات الدولة الاحترازية.