ضبط «نسور الحرية» الإخوانية وإحباط مخططها ضد الضباط والقضاة

قوات الأمن بالإسكندرية تلقى القبض على 6 إخوان من عناصر الخلية وبحوزتهم قنبلتان يدويتان و16 زجاجة مولوتوف

ألقت قوات الأمن بالإسكندرية، أمس الأول، القبض على 6 من أعضاء تنظيم الإخوان بتهمة تكوين خلية إرهابية تحت اسم «نسور الحرية»، وتخطيطهم لشن هجمات ضد ضباط الجيش والشرطة والقضاة، وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن القوات عثرت بحوزة المتهمين على قنبلتين يدويتى الصنع، وقنابل مولوتوف ومخططات للاعتداء على مساكن الضباط ومؤيدى خارطة الطريق.
وأوضح مصدر أمنى أن اكتشاف الخلية جاء بعد ورود معلومات لضباط الأمن الوطنى بالإسكندرية عن وجود تنظيم إرهابى يخطط لاستهداف رجال الشرطة والجيش والقضاء، وعدد من المواطنين المؤيدين لخارطة الطريق، ويتخذ من شقة شرق الإسكندرية مقراً لنشاطه الإرهابى.
وأضاف أن تحريات ضباط إدارتى البحث الجنائى، والأمن الوطنى كشفت عن عقد أفراد الخلية -وهم، جابر عبدالجبار السيد جمعة، مهندس زراعى بالمعاش وقيادى بالإخوان، ونجل شقيقه أشرف محمود عبدالجبار، مهندس، ونجم الدين محمود، طالب، وجمال محمود شعبان، محاسب، وأحمد محمد متولى، طالب، وعمرو جمال شعبان، طالب- لقاءات تنظيمية بشقة بدائرة قسم شرطة أول المنتزه بغرض الإعداد لتنفيذ تلك الأعمال الإرهابية.
وتابع أن قوات الأمن داهمت المقر وضبط المتهمين وبحوزتهم أوراق تحمل مخططات للاعتداء على منشآت شرطية، ومساكن بعض الضباط، إضافة لقنبلتين بدائيتين، وبوردات هواتف محمولة ودوائر كهربائية وأسلاك، و16 زجاجة مولوتوف، و10 أنابيب معامل تستخدم فى تصنيع الألعاب النارية والقنابل اليدوية، و20 بازوكة ألعاب نارية، وإشارتين ضوئيتين تستخدمان فى العمليات البحرية، و19 كرة بنج صغيرة مغلفة بورق ألومنيوم لاستعمالها كقنابل دخان، و3 علب دوكو إسبراى، وجهاز لاب توب، وقناع ماسك، وجهاز فولتاميتر.
كما ضبط بحوزتهم 19 علماً عليها عبارات «ضد الانقلاب» وشعار ألتراس نسور الحرية، ومجموعة كبيرة من الاستيكرات عليها صور المشير عبدالفتاح السيسى ومدون أسفلها عبارات مسيئة، ومجموعة من المطبوعات بعنوان «السيسى بطل إسرائيل القومى»، ومجموعة من البوسترات بعنوان «سجنك مش هيوقفنى، الشعب يحاكم الانقلاب، نازل ولا متنازل»، كما ضبطت القوات السيارة رقم 72901 ملاكى الشرقية، ملك المتهم الهارب محمد أحمد أمين.
وأوضح اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، أن القوات عثرت على أوراق تفيد تخطيط المتهمين لحرق مكتب مرور الزعيم ونقطة شرطة الحرية وسيارات ومساكن بعض الضباط، مضيفا أن المتهمين أقروا بانتمائهم لتنظيم الإخوان الإرهابى وقيامهم بتكوين حركة ألتراس نسور الحرية UFE، وتشكيل مجموعات سميت بمجموعات الرصد والمتابعة، ومجموعات التنفيذ وأطلق على أفرادها اسم «لاعب».
وتابع أن المتهمين كانوا يحاولون جمع معلومات عن بعض أفراد القوات المسلحة ورجال القضاء، وقال إن الخلية تؤكد حرص تنظيم الإخوان على إحياء الجهاز السرى للجماعة فيما يسمى بلجان العمليات النوعية لتنفيذ عمليات الاغتيالات والأعمال العدائية، مستغلين استقطاب العناصر الشبابية وطلاب الجامعة المنتمين للتنظيم.
وأوضح أن الخلية لم تكن تستهدف رجال الجيش والشرطة والقضاء فحسب، بل رصدت كذلك بعض المنشآت الشرطية والعامة وبعض الممتلكات الخاصة للمواطنين المؤيدين لخارطة الطريق. من جانبه، قال اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمنى، إن عثور قوات الأمن على أوراق تحمل مخططات للاعتداء على مساكن الضباط، أمر خطير ويجب التعامل معه بكل جدية، نظراً لأن هذا التنظيم أصبح لديه معلومات بعناوين مساكن الضباط، وطالب بسرعة تأمين الضباط خاصة المسئولين عن التعامل مع ملف التنظيمات الإرهابية.