أعوام كثيرة مضاها الأديب العالمي جابريل جارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل في الأدب، وهو يرسم الخطوط العريضة لكيفية كتابة رواية خيالية، فنجح في أن يُبدع أروع الروايات التي من الممكن أن تقرأها، وأصبحت رواياته والتي أشهرها "مائة عام من العزلة" أيقونة الروايات الأكثر مبيعًا، والتي تُرجمت إلى الكثير من اللغات. واليوم، تجمع المئات من سكان بلدة "أراكاتاكا"، وهي بلدة صغيرة قريبة من الساحل الشمالي لكولومبيا على البحر الكاريبي، والتي وُلد بها "ماركيز"، ليودعوا الأديب العالمي الذي خرج من هذه البلدة الصغيرة، كما تسارع سكان مدينة "مكسيكو سيتي" حيث عاش لما يزيد على ثلاثة عقود، لوضع الأزهار عند منزله، وخرج المئات حاملين صور له في مسيرة حب خالصة، للأديب الذي أهدى العالم عدد من أروع رواياته. ونشرت الكثير من وكالات الأنباء صور ل"ماركيز" تجمعه بزوجته، بالإضافة إلى صور له أثناء تسلمه لجائزة "نوبل" في الأدب، وصور أخرى تجمعه مع عدد من قادة العالم مثل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وملك إسبانيا جان كارلوس، والزعيم الكوبي فيضيل كاسترو، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. ومن المقرر أن يُحرق جثمان "ماركيز" في مراسم خاصة بمدينة "مكسيكو سيتي"، مع إجراء مراسم أخرى عامة الإثنين المقبل، في قصر الفنون الجميلة بمكسيكو سيتي، وأعلن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، الحداد 3 أيام، وأمر بتنكيس الأعلام بمبنى مجلس الوزراء، وشجع الكولومبيين على القيام بالشيء ذاته في منازلهم.