توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، صباح اليوم، إلى جنيف، حيث من المقرر أن يلتقي غدا، نظراءه الأوروبي، والأوكراني، والروسي، لعقد اجتماع، يفترض أن يحل أزمة أوكرانيا. ومن المفترض أن تكون هذه المباحثات، بين كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأوكراني أندري ديشتشيتسا، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، صعبة. وتريد موسكو "فرض فيدرالية في أوكرانيا"، ترى فيها حكومة كييف، تهديدا بتفكيك البلاد، على خلفية اختبار القوة، في شرق البلاد، بين المتمردين الموالين لروسيا، والقوات المسلحة الأوكرانية. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أن"أوكرانيا على شفير حرب أهلية"، لكن المسؤولين أعربا عن الأمل في أن"يعطي لقاء جنيف، إشارة واضحة لتعود الأوضاع سلمية"، بحسب الكرملين. وهددت واشنطن بفرض عقوبات جديدة على موسكو، في حال فشل الاجتماع، ووفقا للخارجية الأمريكية"قد يعني ذلك، استهداف المزيد من الأفراد، وحتى منع الوصول إلى بعض القطاعات الاقتصادية الأساسية، مثل المناجم، والطاقة، والخدمات المصرفية". أما وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، فقد اعتبر اليوم، أنه"لا مجال للفشل، في اجتماع جنيف، لأن الوضع في شرق أوكرانيا، أكثر تهديدا". وأضاف"احتلال المباني العامة في شرق أوكرانيا، يثير ردود فعل، لدى قوات الأمن، وقد يسقط المزيد من القتلى والجرحى، في حال لم نخرج من دوامة العنف هذه". وأوضح"لا يمكن لأحد، التنصل من هذه المسؤولية، وخصوصا أولئك، الذين يشاركون من الخارج، في زرع الفوضى".