قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن حل الأزمة السورية يتطلب مسارا سياسيا وتوافقا بين أبناء الشعب السوري لتحقيق المصالحة الوطنية والإقدام على انتخابات وتعديل الدستور وقضايا تتم من خلال رعاية المبعوث الأممي وفقا لقرارات مجلس الأمن، موضحًا أن العلاقة القائمة بين سوريا ومصر في الحقيقة لها خصوصيتها، ودائما اهتمام مصر بالشأن السوري ليس على المستوى الرسمي فقط ولكن على المستوى الشعبي. وأضاف "شكري"، خلال حواره في برنامج "التاسعة مساء"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، الذي يُعرض على شاشة "التليفزيون المصري"، أن مصر دائما تتمنى لسوريا وشعبها كل خير، وأن تتجاوز هذه الأزمة ولدينا ثقة أنها قادرة على تجاوز الأزمة في القريب العاجل، موضحًا أن الاهتمام العربي بسوريا شيء ضروي، حيث تظل الدول العربية لها شأن ولها إسهام في إطار التفاعل الدولي المرتبط بسوريا. وأشار وزير الخارجية إلى أن قضية الجامعة العربية ومقعد سوريا في الجامعة أمر يتم تناوله في إطار التشاورات بين الدول العربية، فهناك توقيت سوف تعود فيه سوريا للجامعة العربية، وهناك توقيت لانتهاء هذه الأزمة وعودة سوريا وتأكيد سيادتها الكاملة على أراضيها، والعمل من خلال حكومة سورية يرتضيها الشعب السوري وأن تقوم بمسؤوليتها في تأكيد الاستقرار وتأكيد سيادة سوريا على أراضيها وتلبية احتياجات الشعب السوري.