اتهمت صبرة محمد سليم، والدة الطفل هانى محمد، الذى عثر عليه مشنوقاً داخل دار لرعاية البنين بمدينة الزقازيقبالشرقية، إدارة الدار والأطفال النزلاء بالتسبب فى مقتل طفلها، وأن طفلها لم يقدم على الانتحار، وأشارت إلى أنها أودعته دار الرعاية بعد انفصالها عن والده وعدم قدرتها على تحمل نفقات مصاريفه، لافتة إلى أنها تعمل عاملة بمدينة العاشر من رمضان، وأضافت أن مسئولى الدار يسيئون معاملة الأطفال ويسندون لهم مهام النظافة كاملة، ولا يعملون على الفصل بين نزلاء قسم الضيافة والأطفال الجنائيين المحبوسين على ذمة قضايا قتل وسرقة ومخدرات. وقال سراج محمد أخصائى اجتماعى بالمؤسسة إنهم تسلموا الضحية منذ 4 أشهر وتم إيداعه بقسم الضيافة، وتبين من أول تقرير للطفل أنه عدوانى بطبعه ومثير للشغب، مشيراً إلى أنه بدأ بعمل جلسات جماعية وفردية لتقويم سلوكه ولا يتم ذلك بين يوم وليلة، وأضاف أنه فى يوم الحادثة حضر لاستلام عمله فى الفترة من الساعة الثانية ظهراً إلى الساعة الثامنة مساء، حيث يقوم باستلام الأطفال ويقوم بإدخالهم المطعم لتناول وجبة الغداء وأثناء تناول الغداء كان سلوكه طبيعياً، وعقب ذلك قام بعمل جولة التمام اليومى للتأكد من عدد الأطفال ثم توجه لمكتبه، وفى الساعة الثالثة و10 دقائق وجد الأطفال يصرخون، فهرع والعاملون فوجدوا الطفل ملقى على الأرض وحول عنقة إطار من بطانية. وأكد مصدر بنيابة قسم ثان الزقازيق أن التحريات أكدت إقدام الأطفال على ممارسة لعبة المشانق أكثر من مرة وأن الطفل مات بإسفكسيا الخنق، فيما قال سلامة نصر وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بمحافظة الشرقية إنه أمر بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق فى الواقعة وبيان ما إذا كانت وفاة الطفل طبيعية أم لا، مؤكداً أنه فى حال وجود تقصير من أى مسئول بالمؤسسة سيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضده وبشكل عاجل. وأشار أحد مشرفى «الدار» رفض ذكر اسمه إلى «أن الدار بها العديد من السلبيات منها ارتفاع نسبة هروب الأطفال وعدم وجود رقابة عليهم، وعدم إعداد تقارير كافية من جانب الأخصائيين الاجتماعيين عن الحالة النفسية لكل طفل، بحيث يمكن وضع الخطط الكاملة لعلاج كل حالة».