والدة الطفل المشنوق بدار الرعاية للبنين ل "الفجر" : ابنى كان شقى وأودعته الدار ليساعدونى فى تقويمه _ الإهمال داخل الدار قتل فلذة كبدى _ إتفقت مع نجلى على الخروج اليوم معا للتنزه _ أطالب بتحقيق عادل وأعرف من وراء قتل نجلى _ الشك يراودنى تجاه زملاء نجلى بأنهم وراء قتله للتخلص منهأ _ ابنى أكد لى بأنه وجد زملائه يدخنون السجائر ويغلقون على أنفسهم الغرفة ويفعلون أشياء مشينة
رغم أنها فى العقد الثالث من العمر ولاتزال شابة صغيرة لكن ظروفها القاسية جعلت منها إمراءة كبيرة بسبب ماواجهته من صعوبات فى الحياة وأيضاً كونها يتيمة الأب والأم جعلها وحيدة فى زمن قاسى .
ودفعتها هذه الظروف بعد طلاقها وقيام طليقها بتركها منذ خمس سنوات وفى رقبتها ثلاثة أطفال أن تدع فلذة كبدها دار الرعاية للبنين بالزقازيق لكنها سلمته طفل سليم وتسلمته جثة هامدة .
وهذه السيدة هى صابرين محمد مسلم 30سنة عاملة بسيطة ووالدة الطفل هانى وائل محمد أمير 13سنة نزيل دار الرعاية للبنين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية والذى عُثر عليه مشنوقا داخل غرفته بالدار بحبل بطانية بشكل غريب ومثير للجدل.
"الفجر" التقت بالأم المكلومة "صابرين محمد مسلم" والدة الطفل المجنى عليه ضحية إهمال الدار والتى تحدثت معنا بصعوبة بالغة ودموع غزيرة ونبرة حزن شديدة حيث قالت زوجى تركنى منذ خمس سنوات بعد أن طلقنى وترك لى المرحوم هانى 13سنة ويوسف خمس سنوات وندى 12سنة وتزوج طليقى سيدة أخرى وعاش معها بمحافظة السويس وأنجب أطفالا ًأخرى ولم يسأل عن أطفالى.
وقالت بسبب صعوبة الحياة وظروفى القاسية وكونى وحيدة ويتيمة ليس لى أحدا وأعمل باليومية ، حيث عملت فى مصنع ولكنى تركته لمرضى ثم عملت باليومية فى مصنع لتعبئة البرتقال ببلبيس وأحياناً أمسح السلالم داخل المنازل وأحصل على قوت يومى بالكاد أنا وأطفالى ، وكان نجلى شقى ويريد معاملة خاصة قمت بإنهاء إجراءات تسليمه لدار الرعاية بمنطقة الصيادين بالزقازيق حتى يتم تقويمه وتعليمه وإخراجه شاباً صالحاً ، ولكننى فوجئت بالخبر المشئوم عندما أبلغنى المسئولين بالدار بأن فلذة كبدى هانى مصاب بحالة تشنجات وأخفوا عليه وفاته
وإستكملت حديثها ، وطلبوا مني في قسم الشرطة أن أوقع علي محضر الشرطة وأنا لأجيد القراءة والكتابة ان هاني مات بسكته قلبية ولكن علمت من النيابة أنه مشنوق ومصاب برأسه ، وذلك بعد أن بحثت عن نجلى بمستشفى الزقازيق
الجامعى أنا وشقيقى وعلمت بأن نجلى توفى وتركوه داخل غرفته بالدار منذ الساعة الخامسة مساءاً حتى الساعة العاشرة مساءاً وعندما سألت المسئولين بالدار عن سبب وفاة نجلى قالوا كان يلعب بحبل وعلق نفسه فى شباك الغرفة وشنق نفسه ودخل زملائه ووجدوه ميتا ويداه كانت زرقاء وكذلك وجود جرح فى رأسه وتسلمت جثته من مستشفى الأحرار وتضيف أصعب لحظة عندما أخبرنى شقيقى بأن نجلى تم تشريح جسده وخاصة منطقة الرقبة والبطن.
وأضافات الأم أنها سوف تنتظر تقرير الطب الشرعي وان أثبت أن هاني توفي وفاة طبعية سوف ترضي بقضاء الله ولكن أذ أثبت وفاته مشنوقا لن تتنازل عن حقه.
وتضيف الشك راودنى عندما وجدت الطبيب الشرعى يشرح جثة نجلى ولكننى سأنتظر انتهاء التحقيقات الرسمية وإذا ثبت تورط الدار لن أتنازل عن حقى وحقى نجلى لأنى أودعته أمانة لديهم.
وعن الأيام الأخيرة فى حياة هانى قالت الأم بأنها كانت دائمة الاتصال به وكل جمعة كانت تصطحبه للتنزه فى فترة الإجازات واشترى له هدايا وطعام ومشروبات وأطالبه بتوزيعها على أصدقائه بالدار
وتشير بأن نجلها اشتكى لها عدة مرات من زملائه ، حيث قاموا بسكب مياه ساخنة عليه وقال لها "ياماما تعالى خدينى من هنا" وهايحلقوا لى شعرى على الزيرو ولكنى آخر مكالمة كانت يوم الثلاثاء قبل العصر ووعدته بالخروج معا والتنزه يوم شم النسيم وكنت أحضر له الشامبوهات والملابس وكل مايحتاجه وقبل وفاته سألت المشرفين بالدار وبعض زملائه قالوا لى بأن هانى تناول وجبة الغذاء وصعد برفقة زملائه إلى غرفهم ، حيث كل ثلاثة بغرفة واحدة وبعدها فوجئوا بوفاته مشنوقا .
وأشارت الأم بأن نجلها أخبرها بأن زملائه يدخنون السجائر ويرتكبون أفعال مشينة داخل الغرف فى ظل غياب تام للرقابة من قبل المسئولين والمشرفين عن الدار وكان يغسل ملابسه بنفسه وكانوا يمسحون الحمامات ويعملون كخادمين ويتركون أبواب المؤسسة مفتوحة على مصراعيه رغم أنه المؤسسة لايوجد بها سوى "15" طفل.
وأضافت الأم المكلومة ل"الفجر" ابنى طلب منى قفل كبير حتى يغلق على حاجاته وملابسه وأحضرت له موبايل حتى اطمأن عليه لكن المشرفين أخذوه منه لأنه ممنوع ويوم عيد ميلاده أحضرت له تورتة وجاتوهات وتسالى حتى يحتفل مع أصدقائه الذين أشك بأنهم وراء الجريمة والتخلص من نجلى لأنه كان شقى ويحتاج لمعاملة خاصة وتقويم وتربية سليمة.
وطالبت الأم المكلومة بتحقيق عادل فى ظروف مقتل نجلها خاصة وأن النيابة العامة أجرت تحقيق مع أربعة أولاد من زملاء المجنى عليه .
وأيضا إذا ثبت تورط الدار والمسئولين لن أتنازل عن حق نجلى خاصة وأنهم أهملوه وكان العقاب عندهم بعدم نزول الأولاد حرية بمعنى الخروج للتنزه.
وطالبت الأم بوقوف كل الجهات المعنية بالدولة معها حتى تعرف من وراء مصرع فلذة كبدها وأيضا أن يرحموا ظروفها القاسية.