أكد التقرير المبدئي للطب الشرعي الصادر عن الإدارة الصحية لمديرية الصحة بمحافظة الشرقية حول أسباب وفاة الطفل ' هاني وائل محمد ' 11 سنة، شنقًا داخل غرفة نومه بدار الرعاية والتربية للبنين بمدينة الزقازيق، بأنه لا يوجد بجسده أي أثار عنف أو اعتداءات. وأضاف التقرير ' أنه لا يمكن الجزم حاليا بسبب الوفاة أو الجزم بأن هناك شبهة جنائية من عدمه وأن الجثة تحت تصرف النيابة.كان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية تلقي إخطارًا يفيد بتلقي بلاغ من مشرف مؤسسة الدفاع الاجتماعي بمنطقة الصيادين بمدينة الزقازيق بالعثور علي جثة الطفل ' هاني وائل ' 11 عامًا مشنوقا داخل غرفة نومه بالمؤسسة. وتحرر المحضر رقم 2365 إداري القسم. حيث شهدت دار رعاية التربية للبنين بمنطقة الصيادين بدائرة قسم ثاني الزقازيق بمحافظة الشرقية، عصر أمس الأربعاء، واقعة فريدة بالعثور علي جثة طفل عمره 11 سنة مشنوقا بغرفه نومه بحبل، وتم التحفظ علي جثته تحت تصرف نيابة قسم ثاني الزقازيق، بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية. يقول إبراهيم عبد الحميد مدير الدار، إنه في منصبه منذ عام، وأن الدار تضم أربعة أقسام: 'الملاحظة الضيافة واستقبال وإيداع'، لافتاً إلي أن الطفل 'هاني 'كان مودعا في قسم الضيافة منذ 4 أشهر، بناء علي حضور والدته التي طلبت إيداعه نظراً لظروفها الاجتماعية الصعبة.وأضاف أنه يتم معاملة جميع الأطفال بصورة طيبة دون استعمال القسوة معهم، مشيراً إلي أن المشرف الأخصائي علي حالة هاني أعد عنه 3 تقارير شهرية، أولها من شهر 12 الماضي لسنة 2013، وأكد فيها أنه عدواني وشقي ولا يستجيب للتعليمات.فيما رفض المشرفون والقائمون علي الأمن بالدار تصوير الدار أو الأطفال أو مكان عنبر هاني، حرصاً علي مشاعر الأطفال، خاصة أنه يوجد عدد كبير منهم مودع علي ذمة قضايا جنائية.فيما يقول سراج محمد عبد المجيد الأخصائي المشرف علي حالة الطفل، إنه تم استلامه من أمه منذ شهر 12 الماضي لظروف خارجة عن إرادتها وانفصالها عن زوجها وزواجه من أخري ويقيم بالسويس، حيث تعمل 'والدته' بالعاشر ومقيمة بشقة بالإيجار، لافتا أنها كانت تزوره مرة كل أسبوع، من يوم الأربعاء صباحا وتعيده يوم الجمعة عصراً.وأضاف محمود المسلمي الذي استلم حالة هاني، أن أم الطفل معها طفلان من زوج آخر 'غير والد هاني' ومنفصلة عن زوجها الثاني، ووصف هاني بأنه 'شقي' ويعمل لها مشاكل كثيرة، وهو ما أجبرها علي تسليمه مرة أو مرتين وطلبت منه أكثر من مرة استلام هاني لأنه عدواني وشقي جدا وسلوكه لن يتحسن، موضحاً أنها رفضت استلامه لظروفها الاجتماعية الصعبة، كونها منفصلة عن زوجها ومطلقة ومقيمة في شقة عبارة عن غرفة وصالة بالإيجار وتعمل بأحد مصانع العاشر من رمضان.وأضاف: 'بعد قيام هاني بتناول وجبة الغذاء قمت بالمرور عليهم والاطمئنان عليهم، وبعدها فوجئت بالأطفال يصرخون وبيقولوا هاني مات، فأسرعت ووجدت حبلا عبارة إطار البطانية وبشكل واسع لا يوحي بأنه خنق نفسه'.وتابع: 'حاولت إسعافه فوجدت فمه مفتوحا فطلبت الإسعاف أكثر من مرة ورد عليه في المرة الثالثة، وجاء الإسعاف وكشف عليه فقال لي إن الحالة متوفاة من ربع ساعة، ثم توجهت إلي قسم ثان الزقازيق لتحرير محضر بالواقعة، ثم حضرت النيابة وقامت بمعاينة الجثة'.وأوضح أنه قام بإعداد 4 تقارير شهرية تفيد أن هاني عدواني وشقي.'.من جانبه، اشتكي بعض القائمين علي الدار من عدم وجود أي أمن من قبل الشرطة، خاصة أنه يوجد بالدار أطفال مودعين علي ذمة قضايا جنائية، وأنهم أكثر من مرة طالبوا الشرطة بتوفير أمن لهم منذ ثورة يناير، حيث بعض الأطفال سلوكهم عدواني وأن العديد من العاملين بالدار متعاقدون وليسوا معينين.