سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسى» يقدم أوراق ترشحه رسمياً.. ومصدر ب«العليا للانتخابات»: توكيلاته تجاوزت العدد المطلوب بكثير مصادر بالحملة: المشير سيدعو إلى حوار وطنى بين شباب «25 يناير» و«30 يونيو»
قدم المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية، ظهر أمس، للجنة العليا للانتخابات، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار لعدد من تشكيلات القوات الخاصة «777». وقالت مصادر مطلعة، إن المشير حضر بنفسه إلى مقر اللجنة فى تمام العاشرة صباح أمس، بصحبة مستشاره القانونى، وغادر المقر الساعة 12 ونصف ظهراً. فيما قالت الحملة الرسمية، فى بيان أمس، إن المستشار محمد بهاء أبوشقة، المستشار القانونى ل«السيسى» سلم مستندات ترشح المشير للجنة العليا للانتخابات. وحضرت 3 سيارات جيب شروكى تحمل إقرارات التأييد التى تم توثيقها ل«السيسى» فى مكاتب الشهر العقارى، وقال مصدر قضائى باللجنة ل«الوطن» إن الأوراق التى سيتم فحصها 11 مستنداً تقدم بها «السيسى» إلى اللجنة، وهى النماذج الخاصة بتزكية أو تأييد المواطنين له والتى يجب ألا تقل عن 25 ألف تأييد من 15 محافظة بحيث لا تقل كل محافظة عن ألف إقرار. كما تتضمن المستندات الخاصة بالترشح شهادة ميلاد وزير الدفاع السابق وصورة رسمية من المؤهل الحاصل عليه، وإقرار بأنه مصرى من أبوين مصريين، وبأنه لم يحمل هو أو أى من والديه أو زوجه جنسية دولة أخرى، وصحيفة الحالة الجنائية، وشهادة بأنه أدى الخدمة العسكرية أو أُعفى منها طبقاً للقانون، وإقرار الذمة المالية، والتقرير الطبى الصادر من الإدارة العامة للمجالس الطبية المتخصصة بوزارة الصحة بنتيجة الكشف الطبى عليه، وإقرار بأنه لم يسبق الحكم عليه فى جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، وإيصال يفيد سداد مبلغ 20 ألف جنيه بخزانة لجنة الانتخابات الرئاسية بصفة تأمين، وبيان المحل المختار الذى يُخطر فيه بكل ما يتصل به من أعمال اللجنة. وقال شهود عيان، إن عدداً من أفراد إحدى شركات الخدمات التأمينية، التى تتولى تأمين حملة السيسى، حضروا إلى مقر اللجنة لتسليمها توكيلات ترشح المشير، فيما قال أحد أعضاء لجان المتابعة، التابعة ل«العليا للانتخابات»: إن اللجنة بدأت فى فرز توكيلات السيسى، فور تقدّمه للترشح، وأن أعدادها يفوق بكثير، العدد المطلوب والمحدد ب25 ألفاً. وقالت مصادر فى الحملة الرسمية، إن المشير سيدعو إلى حوار وطنى بين جميع القوى السياسية والشبابية، خصوصاً شباب ثورتى «25 يناير و30 يونيو»، قبل الانتخابات الرئاسية والمقرر لها الشهر المقبل، مضيفة: «الحوار هدفه الاستماع إلى رؤية الشباب وإعطاؤهم الثقة والتوصل إلى حل بشأن عزوف القوى الشبابية عن التصويت الذى بدا أول أشكاله فى الاستفتاء على الدستور الأخير»، لافتة إلى أن «السيسى» طلب من أعضاء حملته التواصل مع مختلف القوى الشبابية والعمل على إزالة أى مخاوف من وجود رئيس يتمتع بخلفية عسكرية، والتأكيد على أنه اختار خلع الزى العسكرى لبناء دولة مدنية قوية. وأوضحت المصادر أن أجندة الحوار تؤكد عدم عودة رموز الأنظمة السابقة، وطمأنة مختلف القوى وإزالة تخوفاتهم من عودة القمع وتقييد الحريات، وتأكيد دور الشباب فى بناء الدولة الجديدة، مشيرة إلى أن المشير طلب من المكتب التنفيذى لحملته إمداده بتقارير دورية عن مشاركة الشباب، والتأكيد على لمّ الشمل وعدم الإقصاء. ونقلت المصادر عن «السيسى» قوله فى اجتماعه بأعضاء الحملة إنه «لا عودة إلى الوراء، والشعب المصرى الذى خرج فى ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم فى مصيره، فى ظل ما شهدته البلاد من تطور سياسى ضخم على مدار السنوات الماضية». وأضاف «السيسى»، وفقاً للمصادر: «بغض النظر عن الرئيس المقبل الذى لا نعرفه، ولكن لن يستطيع أحد استدعاء ما قبل ثورة 25 يناير، ولن يُسمح بذلك مهما كانت الظروف والتحديات، ولن يكون هناك مكان للحكم الشمولى فى مصر المستقبل على الإطلاق، والرأى العام هو من يقود البلاد فى الوقت الراهن، والحالة المصرية لن تسمح بأن يكون هناك من يقود الدولة بنظام شمولى، أو بطريقة غير ديمقراطية». وأشارت المصادر إلى أن السيسى دعا خلال لقائه بالكثير من القوى السياسية، إلى ضرورة أن يصطف المصريون، وأن يكون مستوى الوعى والمعرفة لديهم بالقدر الذى يمكنهم من مواجهة التحديات التى تقف فى وجه الوطن. ودعا الشعب إلى العمل بروح واحدة نحو التقدم والتنمية.