«الجزيرة» تتراجع فى مصر.. النتيجة التى وصل إليها العاملون فى القناة القطرية لم تكن تحتاج لدراسات أو استطلاعات رأى، تكفى متابعة دقيقة لمحتوى القناة، الذى لا يخل من اتصال هاتفى من مصرى يسب القناة والعاملين فيها، ويعتبرهم خونة، وهو ما عبّر عنه المصريون فى أكثر من سياق، سواء عبر القناة نفسها، أو من خلال منابر إعلامية أخرى. «بطّلت أشوفها من زمان من قبل يونيو كمان من ساعة ما لقيتها بتطبل لمرسى، ودلوقتى بيقولوا على قنواتنا إحنا اللى بتطبل» تقول منى السجينى، التى كانت من متابعى قناة «الجزيرة» إبان ثورة 25 يناير، مؤكدة أنه حتى فى زمن الثورة كان قلبها يؤكد لها أن ما تبثه «الجزيرة» طيلة الوقت ليس «لوجه الله» بحسب قولها، «فاكرة آخر أيام مبارك لما الجزيرة كانت بتعرض خطاباته وجنبها صور المظاهرات والشرطة وهى بتضرب فى الناس، كانت بتحرضنا وقتها بس إحنا ما كناش فاهمين».. لم تعد «الجزيرة» بعد عامين من الثورة قادرة على خداع «السجينى» مرة أخرى: «مسحتها خالص من الريموت كنترول ومبقتش حتى قادرة أسمع كدبهم تانى». لم تكن «منى» فقط هى من أغلقت شاشة تليفزيونها فى وجه قناة «الجزيرة» بعد مواصلة هجومها المستعر على مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو منددة ب«انقلاب العسكر»، بحسب تقارير القناة «النارية» كما يروج لها، محمد القاضى، الرجل البسيط من حى الجمالية، مسقط رأس «السيسى»، أكد أنه لم يعد فى «الجمالية» وجود لما يسمى قناة «الجزيرة»، وأن القناة القطرية لم يعد يشاهدها إلا «الإخوان»، بحسب رأيه «مش بشوف حد بيشغل قناة الجزيرة غير الإخوان، واللى بابقى عارف كويس إنهم مش بيحبوا السيسى، وحتى دول بيشغلوها فى السر»، الحاج محمد القاضى اعتبر أن تراجع نسبة المشاهدة لقناة «الجزيرة» يعود لتحريضها المستمر ضد مصر وتزييفها للواقع «الخبر بيقعد فى النشرة 3 أيام، بالذمة ده اسمه كلام، كل ده عشان يلاقوا حاجة يصطادوا بيها فى الميّة العكرة». «الجزيرة التحريضية» هكذا لقّبها «خالد مصطفى» الذى تخلى عن قناة «الجزيرة» متجهاً إلى قناة «العربية» والقنوات الإخبارية المصرية، مؤكداً أن «الجزيرة» لا تحترم عقول مشاهديها، ومذيعيها لا يتبعون أقل درجات المهنية «الجزيرة مباشر مصر هى قناة تحريضية فى المقام الأول، ووجودها على النايل سات المصرى إهانة للشعب المصرى كله»، «خالد» أكد أن قناة «الجزيرة» لم تعد تنقل الآراء بحيادية كما كانت، لكنها أصبحت منبراً للإخوان سواء مذيعوها أو الإخوان الذين هربوا من مصر بعد الثورة عليهم، ولم يجدوا بوقاً غيرها لينشروا فيه سمومهم التى تهدد الشعب المصرى. «خالد» أكد أن المقاهى التى كان يجلس عليها لمتابعة مباريات الكرة العالمية من قناة «الجزيرة» ألغى معظمها اشتراكه بها «حتى الكورة تغور من وشهم». فى صباح الثالث من يوليو اتخذت قرارها أن «الجزيرة» أصبحت من الماضى، وأن سموم تحريضها لم تعد تستطيع تحملها أكثر من ذلك، فبعد كلمات المشير السيسى فى عصر 3 يوليو قررت «عايدة» أن تمسح قناة «الجزيرة» من جهاز الريموت كنترول، مؤكدة أنه لم تكن الوحيدة التى فعلت ذلك «ليّا أصحاب وقرايب كلنا قررنا نمسحها، لأنها تحريضية من الدرجة الأولى، ولم تعد منبراً من منابر الرأى، بحسب قولها، لكنها صارت منبراً للفتنة ليس على مصر فقط، لكن تؤكد «عايدة» أن ما يحدث فى سوريا الآن هو صنيعة قطرية 100%.