قالت مصادر، اليوم، إن 3 عسكريين أتراك كبار ومترجمهم السوري قتلوا في قصف الجيش الوطني الليبي لسفينة في ميناء طرابلس قبل أيام، تحمل أسلحة للميليشيات. وذكرت المصادر لموقعي "العربية" و"الحدث"، أنه جرى نقل جثثهم إلى قاعدة عسكرية تركية جنوبأنقرة، فجر اليوم، انطلاقاً من مطار معيتيقة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد وجود قوات تركية في العاصمة الليبية "طرابلس"، إلى جانب مقاتلين سوريين، من أجل مواجهة الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر. الرئيس التركي: نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا وقال أردوغان، في كلمة ألقاها، اليوم، خلال مشاركته في مراسم تدشين طريق بري في ولاية إزمير غرب تركيا، بحسب ما أفادت وكالة إعلام روسية إن "بلاده تحارب حفتر في ليبيا"، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى في الجانب التركي هناك. وأضاف أردوغان: "نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا، ولدينا بعض القتلى هناك، ولكننا أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح من قوات حفتر"، مضيفا أن سياسات بلاده في سوريا وليبيا "ليست مغامرة" ولا "خيارا عبثيا". وأوضح الرئيس التركي: "إذا تهربنا من خوض النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة، فإن الثمن سيكون باهظا مستقبلا". وكان أردوغان، أقر أمس الجمعة، بوجود مقاتلين سوريين موالين لبلاده في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وبعد نفي استمر أشهراً، قال الرئيس التركي للصحفيين في إسطنبول "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقاً اسم "الجيش السوري الحر" الذين تدعمهم أنقرة. وكانت الأممالمتحدة أكدت الشهر الماضي وجود مقاتلين سوريين في طرابلس. وقال المبعوث الأممي، غسان سلامة في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء في 18 يناير الماضي: "أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا"، مقدراً عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين. بدوره، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقرع العاصمة البريطامية "لندن"، الشهر الماضي تواصل عملية نقل المقاتلين من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس فاق الألفين.
