يحتفل ملايين الأقباط بكنائس مصر، غدًا، بعيد "أحد الشعانين" المعروف ب"أحد السعف"، وهو يوم دخول المسيح لمدينة القدس. وتصلى الكنائس قداسات الصلاة غدًا وسط حضور قبطي كبير، ويحرص الأقباط على جلب "سعف النخيل" وعمل حلي وصلبان به، لاستقبال العيد، كما استقبل أهل القدس به المسيح عند دخوله المدينة المقدسة، فيما تشعل الكنائس الشموع بداخل ساحاتها، وتأتى احتفالات هذا العام وسط تشديدات أمنية كبيرة حول الكنائس، خشية وقوع أي أعمال إرهابية. ويقوم كهنة الكنيسة، أثناء قداس غدًا، بقراءة فصول من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة وأرجائها رمزًا للتبشير بالإنجيل في جميع أرجاء العالم، ويعقبه ترتيب صلاة "التجنيز" العام، لاستقبال أسبوع الآلام، الذي يوافق ذكرى صلب المسيح وقيامته - بحسب الاعتقاد المسيحي. وتعاود الكنائس صلاة التجنيز العام بالطقس الجنائزى "الحزاينى"، هذا العام، بناءً على قرار المجمع المقدس، الذى ألغى قرار البابا الراحل شنودة الثالث، بصلاته بالطقس السنوي، وهو الأمر الذي استمر خلال السنوات الأخيرة. وتسدل الكنيسة عقب صلاة التجنيز العام، الستائر السوداء، على الحوائط والعمدان والهيكل، إعلانًا للحداد والحزن، كإشارة إلى سيطرة الخطية قبل الفداء- حسب الاعتقاد المسيحي.