قالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن تحقيقات موسعة باشرتها إدارة الأمن الوطنى بالإسماعيلية، كشفت عن خلية تكفيرية كانت تخطط لاستهداف السفن فى المجرى الملاحى لقناة السويس، بمنطقتى فنارة وأبوسلطان بمدينة فايد، بعد استئجارها عدداً من المزارع لتصنيع وتخزين كميات من الأسلحة والقنابل والصواريخ الحديثة التى لا تستخدم إلا فى الحروب. وتوصلت الأجهزة الأمنية للخلية بعد تحقيقات مع التكفيرى هانى إبراهيم أحمد، الذى ألقى القبض عليه بمنطقة مزارع جمعية العاشر من رمضان بالطريق الصحراوى «الإسماعيلية - القاهرة»، واعترف أن لديهم عناصر ببعض المزارع بقرى سرابيوم وأبوسلطان، والبعض الآخر بمنطقة وادى الملاك بمدينة التل ومنطقة سامى سعد. وكشف المتهم هوية انتحارى فلسطينى الجنسية قتلته الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية قبل تفجير نفسه «بدورية شرطة» بحزام ناسف فى العاشر من رمضان. وأوضح المتهم أن الانتحارى القتيل أحد قيادات حركة حماس، وكان يدرب بعض العناصر الجهادية بإحدى المزارع التى تقع على المنطقة الحدودية بين محافظتى الإسماعيلية والشرقية، على استهداف السفن فى المجرى الملاحى للقناة، واعترف بمسئولية الخلية الإرهابية عن استهداف إحدى السفن الصينية أثناء عبورها مجرى القناة بمنطقة الكاب، باستخدام «آر.بى.جى» فى أغسطس الماضى. وأكد المتهم أن الخلية الإرهابية استهدفت رجال الشرطة والجيش، وكان آخرها عملية اغتيال الضابط أحمد فهمى والشرطيين عيد خيرى ومحمد عبدالعزيز. ورصدت أجهزة الأمن أفراد الخلية فى مناطق فنارة وأبوسلطان، وقبضت على 6 تكفيريين من بينهم 4 حمساويين، وعثرت على كمية من القنابل والعبوات الناسفة و3 صواريخ حديثة. واعترف أفراد الخلية خلال التحقيقات الأولية بالتخطيط لاستهداف حاملة للطائرات الأمريكية، كانت ترافقها 3 قطع حربية آتية من البحر المتوسط فى طريقها للبحر الأحمر، أثناء عبورها المجرى الملاحى لقناة السويس بمنطقة أبوسلطان وفنارة. واعترف المتهمون أنهم كانوا يتلقون التدريبات فى مزرعة بمنطقة وادى الملاك، وحصلوا على الأسلحة من شخص فى المنصورة، وهرّبها لهم عن طريق بعض سيارات النقل الثقيل. وفى البحيرة، نقلت قوات الأمن 17 متهماً من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بإيتاى البارود، إلى معسكر شديد الحراسة بالبحيرة، استعداداً لعرضهم على النيابة. وكانت قوات الأمن، بالتعاون مع إدارة الأمن الوطنى، ضبطت 17 من قيادات الإخوان، أثناء اجتماعهم بشقة أحد العناصر الإرهابية بمدينة إيتاى البارود، لمناقشة تنفيذ خطة الجماعة الإرهابية لمحاولة إفشال الانتخابات الرئاسية.