تسببت الأزمة المالية التى يمر بها النادى الأهلى فى العديد من المشاكل لمجلس الإدارة الجديد برئاسة المهندس محمود طاهر، وهو ما جعل المجلس يمد جلسته من الاثنين الماضى إلى أمس الأربعاء لمناقشة العديد من الحلول للخروج من الأزمة المالية، لا سيما أن المجلس الجديد تسلم النادى ولا يوجد فى خزينته بالبنوك سوى 18 ألف جنيه فقط، فى الوقت الذى وصلت فيه ديون النادى إلى 140 مليوناً بجانب وجود بعض المستحقات له تقدر ب50 مليون جنيه منها 20 مليون جنيه لدى وكالة الأهرام للإعلان ستزيد فى شهر يونيو المقبل إلى 35 مليون جنيه. وعلمت «الوطن» أن مجلس إدارة الأهلى يهدد وكالة الأهرام للإعلان بتسييل خطاب الضمان فى حالة عدم سدادها المستحقات المتأخرة للنادى، على أن يتم التعامل مع الشركات المختلفة المعلنة لدى النادى، خاصة أن تسييل خطاب الضمان سيمنح النادى 16 مليون جنيه. وفى نفس السياق، يسعى مجلس الإدارة للتعامل مع الأمور داخل النادى على ثلاثة محاور هامة يضعها جميعاً على مائدة اجتماعاته منذ توليه المسئولية، المحور الأول يتمثل فى توفير مرتبات العاملين وصرفها فى مواعيدها حسب الوعود السابقة للمجلس قبل الانتخابات، والبداية لم تكن طيبة، حيث لم يصرف للعمال من المستحقات المتأخرة سوى شهر واحد من جملة 4 أشهر، وهو ما اعتبره العمال إخلالاً بالوعد، لا سيما أن الشهر الذى تم صرفه خاص بانعقاد الجمعية العمومية للانتخابات وفقاً للائحة. أما المحور الثانى للمجلس فيتلخص فى تنفيذ مطالب الجمعية العمومية السريعة المتمثلة فى بعض الخدمات داخل فرعى الجزيرة ومدينة نصر، ويسعى المجلس جاهداً خلال هذه الفترة لتنفيذ أى عمل داخل الفرعين لكى لا يُتهم سريعاً من الجمعية العمومية بالسير على درب من سبقوه فى تقديم وعود دون تنفيذ. وثالث تطلعات مجلس محمود طاهر فى الأهلى الحفاظ على كيان الفريق الأول لكرة القدم من خلال التجديد لنجوم الفريق الذين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم الحالى، وعلى رأسهم أحمد فتحى وعبدالله السعيد، وموقفهما من التجديد غامض للغاية فى ضوء تمسك السعيد بالحصول على 4 ملايين فى الوقت الذى توقف فيه عرض الأهلى عند 3 ملايين فقط بعد زيادة سقف التجديد للاعبين من 2 مليون و400 ألف إلى 3 ملايين، إلى جانب أن اللاعب يرغب بخوض تجربة الاحتراف مجدداً، بينما لم يحسم عاشور موقفه حتى الآن. وإلى جانب كل هذا يسعى المجلس أيضاً لحسم العديد من الصفقات الجديدة لتدعيم صفوفه بداية من الموسم المقبل، حيث تراجع النادى رسمياً عن التفاوض مع وليام جيبور، لاعب طلائع الجيش، بسبب تمسك جيبور بالحصول على 500 ألف دولار سنوياً، بجانب تراجع محمد يوسف، المدير الفنى، عن ضمه لأسباب فنية فى الوقت الذى سعى فيه القيعى أمس لحسم صفقة أيمن حفنى رسمياً من خلال جلسته مع مسئولى طلائع الجيش. يأتى ذلك فى الوقت الذى كثف فيه النادى مفاوضاته مع روجيه دى سا، المدير الفنى الهولندى لفريق أورلاندو بايرتس بطل جنوب أفريقيا، لقيادة النادى خلال الموسم الجديد خلفاً لمحمد يوسف.