بدأ مجلس إدارة النادي الاهلي برئاسة حسن حمدي تحركاته بالترغيب والترهيب لاخماد ثورة العاملين بمقر مدينة نصر الذين يطالبون بالحصول علي المستحقات المالية المتأخرة مع بعض المطالب الاخري المالية والادارية.. جاء ذلك بعد هدوء الاجواء نسبياً الناتجة عن قرار انهاء فترة المد وتجميده. ويسعي مجلس الاهلي للتخلص من هذا الصداع قبل ان يمتد إلي مقر الجزيرة ايضا خاصة في ظل عجز النادي الحالي الناتج من الحجز علي ارصدته في البنوك بسبب أزمة ارض مقر الجزيرة مع محافظة القاهرة والتي لم تصل إلي حل حتي الان. وجرت اتصالات مع بعض القيادات من داخل العمال لاجل الوصول إلي اتفاق ودي لاسيما بعدما فشل مجلس الإدارة في تنفيذ وعده السابق بمنح العاملين جزءاً من المستحقات المالية المتأخرة بسبب الحجز علي أرصدة النادي وعدم توفير أي سيولة مالية بديلة. وحتي الان مازال هناك اصرار من جانب العمال علي تصعيد الازمة خاصة بعد تضامن العديد من اعضاء الجمعية العمومية بالنادي معهم ومساندتهم حتي يحصلوا علي حقوقهم المالية لاسيما ان الكثير منهم رواتبهم ضئيلة من الاساس. وفي الوقت نفسه جمد مجلس الادارة قراره بالاطاحة بمدير مقر مدينة نصر حسن الحكيم وأعاده إلي منصبه بعد 24 ساعة من اقالته بسبب تضامنه مع العمال والفرح معهم بقرار طاهر أبوزيد بانهاء فترة المد للمجلس الحالي برئاسة حسن حمدي. وتم فتح تحقيقات موسعة داخل مقر مدينة نصر لمعرفة المحرك الاساسي لثورة العمال ضد مجلس الإدارة والتوصل إلي تهدئتها خاصة وان هناك حالة غضب مكتوم جديدة بعد حصول الاجهزة الفنية والادارية بقطاع النشاط الرياضي علي نسبة 75 بالمائة فقط من الراتب الشهري وتم تأجيل صرف باقي الراتب لحين وصول سيولة مالية جديدة للنادي وهو ما اثار المخاوف حول مدي امكانية المجلس من توفير راتب الشهر المقبل كاملا. كما سخر الكثير من العاملين حول قرار المكتب التنفيذي الاخير بصرف منحة مالية قدرها خمسون جنيها لكل عامل بمناسبة المولد النبوي الشريف عوضا عن حلوي المولد. ودارت اصابع الاتهام حول وزير الرياضة طاهر أبوزيد وزير الرياضة ومصطفي يونس لاعب فريق الكرة السابق وانهما من يدعمان عمال مقر مدينة نصر للثورة ضد مجلس الادارة نظرا للحرب الدائرة بين المجلس وابوزيد في الوقت الحالي ووصلت لذروتها بعد قرار انهاء فترة المد. وبعيدا عن أزمة العاملين ومجلس الإدارة طلب اللاعب حسام عاشور تأجيل تجديد تعاقده مع النادي إلي نهاية الموسم الجاري وذلك بعد الفشل في التوصل إلي اتفاق مالي مع لجنة الكرة رغم وجود رغبة من الطرفين في استمرار الارتباط بينهما. وطلب حسام عاشور الحصول علي ثلاثة ملايين جنيه بينما توقف عرض الاهلي عند مليوني جنيه فقط مع التأكيد للاعب علي ان السقف المالي لاعلي لاعب في الاهلي لن يتخطي مليونين و 500 الف جنيه اساسا وهو ما دعا عاشور لتأجيل الحديث عن التجديد لحين حدوث انفراجة في التفاوض المالي وعلي نفس المنوال يسير عماد متعب وعبدالله السعيد ايضا اللذين علقا التجديد ايضا ليس بسبب المقابل المادي فقط ولكن ايضا لوجود مستحقات مالية متأخرة لم يحسم مصيرها حتي الان. من جانب آخر ازدادت فرصة لحاق اللاعب محمد ناجي جدو العائد مؤخرا من الاعارة مع هال سيتي الانجليزي بمباراة الفريق المقبلة بعد تأجيل الدوري لمدة اسبوع حيث كان المدير الفني محمد يوسف مترددا بشأن اشراكه في مباراة المقاولون العرب التي كان مقررا اقامتها غدا ولكن بعد التأجيل باتت فرصته افضل لانه سيحصل علي مزيد من الانسجام والتفاهم مع زملائه بالفريق.