سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أنصار بيت المقدس".. رقم 45 في قائمة أمريكا للمنظمات الإرهابية "منظمة أجنبية ومتورطة في الإرهاب وتهدد الأمن القومي".. معايير القانون الأمريكي للجماعات الإرهابية
في التصنيف الأمريكي للجماعات الإرهابية المسلحة، قائمة طويلة بها عشرات الأسماء لجماعات تكفيرية وجهادية، وحركات مقاومة، وأيضًا جماعات وأحزاب شيوعية وكردية وأوروبية، وصل عددها إلى 44 جماعة ومنظمة، وذلك وفقًا لثلاثة معايير يحددها القانون الأمريكي، وهي: "أن تكون المنظمة أجنبية، وأن تكون ضالعة في النشاط الإرهابي، وأن تشكل نشاطات المنظمة تهديدًا لأمن مواطني الولايات المتحدة أو الأمن القومي، بما فيه: الدفاع القومي، والعلاقات الخارجية، والمصالح الاقتصادية"، والمعايير الثلاثة، انطبقت على جماعة أنصار بيت المقدس، لتحمل الرقم 45 في قائمة المنظمات الإرهابية بالولايات المتحدة. "أنصار بيت المقدس"، التي بدأ نشاطها في سيناء بعد ثورة 25 يناير، بعمليات إرهابية كتفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، واستهداف القوات الإسرائيلية في سبتمبر 2012، والهجمات الإرهابية بمصر، التي أعلنت الجماعة مسؤوليتها عنها؛ كتفجير مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن القليوبية، وتفجير طائرة عسكرية مصرية في سيناء. القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية شملت جماعات من دول عربية وإسلامية، وكذلك جماعات من آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا أيضًا، تختلف انتماءتها وتوجهاتها، فمنها من تحمل مرجعية إسلامية، وأخرى شيوعية، وبعضها كردية. وفي مصر، كانت جماعة الجهاد الإسلامي أو "تنظيم الجهاد في مصر"، فهي أول مجموعة جهادية نشأت في مصر عام 1964، وكان أبرز مؤسسيها ثلاثة، هم: "علوى مصطفى، وإسماعيل طنطاوي، ونبيل البرعي"، وكانوا جميعًا طلبة في الثانوية العامة وقتها، وأصبحت هذه المجموعة تنظيماً يضم عدداً من المجموعات في القاهرة والجيزة والإسكندرية، واستمرت سنوات كبر فيها كل صغير، وكان من بين أعضاء هذا التنظيم أيمن الظواهري في نهاية الستينيات. ومن أبرز العمليات التي قامت بها جماعة الجهاد، إلقاء قنبلة على معسكر قوات أمن القاهرة بحي الساحل بشبرا في 8 أكتوبر 1981، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي بتفجير موكبه بسيارة ملغومة، وعدد من المحاولات الفاشلة لاغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومن الجماعات الإرهابية أيضًا التي نشأت في مصر، كانت الجماعة الإسلامية. ومن أهم تلك المنظمات على القائمة الأمريكية للإرهاب أيضًا، كانت منظمة أبو نضال، وهي منظمة عسكرية فلسطينية بدأت بانشقاقها عن حركة فتح في 1974، وتزعمها صبري البنا "أبونضال"، ولهذه المنظمة سمعة سيئة في مصر، فهي المسؤولة عن اختطاف طائرة ركاب مصرية في عام 1986 في عملية راح ضحيتها 61 راكبًا، وقبل ذلك اغتيال الأديب المصري يوسف السباعي في قبرص عام 1978، وورد اسمها ضمن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في 27 أبريل 2005، كما صنفت "كتائب شهداء الأقصى" كمنظمة إرهابية في القائمة الأمريكية، وهي أحد الأجنحة العسكرية التابعة لحركة "فتح"، وتشكلت عام 2000 بأمر مباشر من الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى اللواء جهاد العمارين، وكانت عبارة عن تشكيلات عسكرية ممتدة في قطاع غزة والضفة الغربية ولها عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية، وصنفت أيضًا حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية، ضمن هذه المنظمات. تنظيم القاعدة هي المنظمة الأشهر على الإطلاق، وهي حركة متعدد الجنسيات سنية إسلامية أصولية، تأسست في الفترة في أغسطس 1988، وتدعو إلى الجهاد الدولي. ترتكز حاليًا وبكثافة في اليمن، وخاصة في المناطق القبلية والمناطق الجنوبية، والمسمى ب"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وهناك فرع لتنظيم القاعدة في العراق، وأيضًا المغرب. وهاجمت "القاعدة" أهدافًا مدنية وعسكرية في مختلف الدول، أبرزها هجمات 11 سبتمبر 2001، وتبع هذه الهجمات قيام الحكومة الأمريكية بشن "حرب على الإرهاب"، أدت لغزو أفغانستان ثم العراق. وفي لبنان، صُنفت مجموعة "فتح الإسلام" المسلحة كجماعة إرهابية، انطلقت من مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان تم تشكيلها في فبراير 2006م بعد انشقاقها عن حركة "فتح الانتفاضة"، إلا أن الجيش اللبناني قضى على هذا التنظيم، أما "حزب الله" أو المقاومة الإسلامية في لبنان فهو تنظيم سياسي عسكري موجود على ساحة لبنان السياسية والعسكرية على مدى أكثر من عشرين عامًا، واكتسب وجوده عن طريق المقاومة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982، وتصنف العديد من الدول الغربية والعربية "حزب الله" على أنه منظمة إرهابية، وفي التصنيف أيضًا جماعة "عصبة الأنصار". أما جماعة "أنصار الإسلام"، فهي جماعة سلفية كردية عراقية، ضمن القائمة الأمريكية للإرهاب أيضًا، تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وكانت الجماعة قبل غزو قوات التحالف للعراق في 2003 تسيطر على مجموعة من المدن الصغيرة والقرى في شمال العراق قرب سلسلة الجبال التي تفصل حدود العراق عن إيران، وكان لهذه الجماعة خلافات عقائدية وصراعات مسلحة مع الاتحاد الوطني الكرستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني، وهناك حزب العمال الكردستاني، وهو حزب سياسي كردي يساري مسلح ذو توجهات قومية كردية وماركسية- لينينية، نشأ في السبعينات، وهدفه إنشاء ما يطلق عليه الحزب دولة كردستان المستقلة. ويعتبر الحزب في قائمة المنظمات الإرهابية على لوائح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وسوريا وأستراليا. وفي الفلبين كانت جماعة "أبو سياف" الجهادية المنشقة عن جبهة التحرير الوطنية "جبهة مورو" عام 1991م في جنوبي الفلبين، وأنشأها عبدالرزاق أبوبكر جنجلاني، وهدفها "إنشاء دولة إسلامية" غربيّ جزيرة مندناو جنوبي الفلبين، حيث تقطن هذه الجزيرة أغلبية من السكان المسلمين. وفي آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ظهرت جماعات دينية متطرفة، وأيضًا حركات انفصالية ويسارية، منها "أوم شنريكيو" أو طائفة "أوم"، وهي طائفة دينية يابانية، اشتهرت هذه الجماعة بعد استخدامها غاز السارين في حادث مترو أنفاق طوكيو، وكذلك الحزب الشيوعي الفلبيني، والجيش الجمهوري الأيرلندي الحقيقي، وأشهرها كانت منظمة "إيتا"، ونشأت كمنظمة عام 1959م، وتطورت مع الزمن إلى حركة انفصالية إرهابية، أهدافها المعلنة انفصال إقليم الباسك الذي يخضع بشقيه لسيطرة كل من إسبانيا وفرنسا، ويرد اسم المنظمة ضمن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب منذ 27 أبريل 2005، إلا أنها أعلنت في 20 أكتوبر 2011 وقفًا نهائيًا لحملة العنف السياسي والمسلح، وأيضًا حركة "نمور التاميل" السريلانكية الانفصالية، وتقاتل الحركة منذ العام 1983 ضد حكومة العاصمة كولومبو بهدف الاستقلال الذاتي في إيلام التاميلية، وهي المناطق التي تقطنها عرقية التاميل شمالي وشرقي الجزيرة التي تحكمها غالبية من عرقية السنهاليين، وتصنف الولايات المتحدة حركة نمور التاميل على أنها (منظمة إرهابية أجنبية) منذ عام 1997. "الحركة الإسلامية في أوزبكستان، وجماعة جيش محمد، والجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، وجيش التحرير الوطني، والحزب الثوري، الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة، والقوات المسلحة الثورية لكولومبيا، والنواة الثورية، ومنظمة 17 نوفمبر، والجبعة الشعبية الثورية، والقوات المتحدة للدفاع الذاتي من كولومبيا"، كلها جماعات صنفت على قائمة الإرهاب، بالولايات المتحدة الأمريكية، وينضم اليوم لهذه الأسماء اسم جديد.. هو "أنصار بيت المقدس"، ولا زال القوس مفتوحًا ليستقبل المزيد.