سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب وسياسيون: الجماعة تسير على خطى الحزب الوطني المنحل زكى: لم يتبق سوى القضاء والأزهر وتكتمل دولة الإخوان.. وجاد: خلال عامين سيسيطرون على كل شىء.. وقيادى إخوانى: مصطلح «أخونة الدولة» مجرد ابتزاز سياسى
وصفت قيادات حزبية وخبراء سياسيون، حركة المحافظين الجديدة بأنها جزء من خطة ممنهجة ل«أخونة الدولة»، بعد اختيار الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين، محافظاً للمنوفية، والمهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، لكفر الشيخ، والدكتور يحيى كشك، نائب رئيس المكتب الإدارى لإخوان أسيوط، محافظا لها، بينما رفضت قيادات إخوانية هذه الاتهامات ووصفتها ب«الابتزاز السياسى». وقال الدكتور نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع: «إن الإخوان سيطروا على القوات المسلحة، والشرطة، والجمعية التأسيسية للدستور، والإعلام القومى، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، وأخيراً المحافظين، ولم يتبق سوى القضاء ومشيخة الأزهر، وتكتمل دولة الإخوان». وتوقع أن يؤدى المحافظون الجدد، المنتمون للإخوان، دوراً كبيراً فى دعم حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: «كنا نعتقد أن الإخوان سيسيطرون على الرئاسة والحكومة فقط، لكن اكتشفنا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم يريدون السيطرة على الدولة بالكامل». ورأى الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تعيين عدد من المحافظين بينهم عضو بمكتب الإرشاد، يعنى وجود خطة ممنهجة ومهيكلة ومستميتة لدى الجماعة تسير عليها من أجل أخونة الدولة. وقال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية: «هناك حرص من الإخوان على الوجود المكثف بنفس خطى الحزب الوطنى المنحل، وإنهم خلال عامين سيسيطرون على كل شىء إذا لم تتحد القوى المدنية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لكى يوقفوا هذا الزحف، لأنها الفرصة الأخيرة ولو ضاعت سينتهى الأمر وسيحكم الإخوان قبضتهم على كل شىء». فى المقابل، قال المهندس على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى: «إن اختيار محافظين من الجماعة فى المنوفية وكفر الشيخ وأسيوط ليس لأخونتها كما يقال خصوصاً أن الرئيس محمد مرسى نوّع فى اختياراته بين لواءات فى الجيش وأساتذة جامعات». وأضاف: «الفلول انتهوا فى المنوفية، وأهالى المحافظة صوتوا للفريق أحمد شفيق، فى انتخابات الرئاسة، بتعليمات من المشير حسين طنطاوى، القائد العام السابق للقوات المسلحة، واللواء الراحل عمر سليمان، نائب الرئيس السابق». وقال محمد عبدالعظيم، عضو مجلس الشعب المنحل عن الحرية والعدالة: «إن المعيار الأول لاختيار قيادات الإخوان فى حركة المحافظين ليس الانتماء للجماعة بل للكفاءة والوطنية والسمعة الطيبة»، ورأى أن مصطلح «أخونة الدولة» مجرد ابتزاز سياسى.