أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته اليوم باجتماع وزراء الخارجية العرب، أن المنطقة العربية تمر بفترة تتسم بتغيرات كبرى واعدة، مشيرا إلى أن هناك شعوراً بالقلق إزاء قدرة المجتمعات العربية على اجتياز هذه المرحلة الانتقالية، وحول ما إذا كانت الحكومات قادرة على إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة الأزمات الراهنة المزمنة منها والمستجدة، وما تطرحه من تحديات. واعتبر أن هذا شعور طبيعي ناجم عن التطورات غير المسبوقة التى تشهدها المنطقة، والتي ألقت العديد من المسؤوليات الجديدة على جامعة الدول العربية، ومن هنا تأتى ضرورة تطوير الجامعة وتعزيز أدوات تفاعلها مع المجتمعات العربية، بمختلف مكوناتها؛ حتى تتمكن من مواكبة حركة التغيير الجارية، والتكيف مع متطلباتها الحتمية، والاضطلاع بالمسئوليات الملقاة على عاتقها، لصالح الشعوب العربية ودولها فى أرجاء الوطن العربى الكبير. وأكد العربي أن تطوير الجامعة العربية، لا يمكن أن يتم بقفزة واحدة تستهدف معالجة كل النقائص، وإنشاء منظومة مثالية صالحة لكل زمان وفى كل مكان، وإنما يجب أن يكون التطوير عملية متواصلة، تتسم بالواقعية والطموح معاً، تقوم على رؤية جديدة للجامعة العربية ودورها وأهدافها وميثاقها وأجهزتها الرئيسية، آخذة في الاعتبار، التطورات التى لحقت بالنظامين الإقليمي والدولي جنباً إلى جنب،مع إجراءات تهدف إلى التعامل مع مشكلات اتنظيمية والوظيفية القائمة يمكن اتخاذها لحين الانتهاء من عملية الاصلاح الجذرى المنشود. كما أعرب العربي عن تهنئته للدكتور عدنان منصور، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اللبنانية، على توليه رئاسة هذه الدورة لمجلس الجامعة، متمنياً له كل التوفيق والسداد، وأكد له على أن الأمانة العامة للجامعة ستكون تحت تصرف لبنان أثناء ترؤسه لأعمال هذه الدورة.