«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العربي: استمرار الأزمة السورية سيؤدي إلى نتائج وخيمة على المنطقة
نشر في المصريون يوم 05 - 09 - 2012

حذر الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية من أن استمرار مسار الأزمة السورية الدموي سوف يفضى إلى نتائج وخيمة ليس فقط على مستقبل سوريا كدولة وشعب، وإنما على مستقبل المنطقة على اتساعها.
وقال الدكتور نبيل العربي - فى كلمته أمام فى الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء "إن الأزمة السورية تشكل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار المنطقة، كما تعكس مأساة إنسانية وسياسية غير مسبوقة، وتمثل التحدى الأكبر والشغل الشاغل للدول العربية جميعا.
وأضاف أنه لم تفلح، وبكل أسف، جميع المحاولات والمبادرات والجهود العربية، التي بدأتها الجامعة منذ اندلاع هذه الأزمة، فى وقف نزيف الدماء الجاري على الأرض السورية ووضع هذه الأزمة على مسار الحل السياسى السلمي.
وأضاف أن الالتجاء إلى مجلس الأمن لم يؤد إلى إحراز أى تقدم، وذلك رغم الجهود المقدرة التي بذلها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية السيد كوفى أنان، والتى وصلت الى طريق مسدود بسبب تغليب منطق الحسم الأمنى على المساعى السلمية، واستمرار الخلافات بين أطراف المجموعة الدولية على آليات تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه فى جنيف فى 30 يونيو الماضى.
وقال إن مسار هذه الأزمة الدموى سوف يفضى إذا ما استمر عليه هذا الحال إلى نتائج وخيمة ليس فقط على مستقبل سورية كدولة وشعب، وإنما على مستقبل المنطقة على اتساعها.
وأضاف أن مسئوليتنا القومية والسياسية والأخلاقية تفرض علينا جميعا مواصلة الجهود بل وتكثيفها من أجل تحقيق الوقف الفورى لجميع أعمال العنف، مشيرا إلى أن وقف العنف لن يتحقق ما لم يتخذ مجلس الأمن  بموجب الآليات المتاحة له  الإجراءات الفورية اللازمة لفرض التقيد بوقف أعمال العنف، والقتل الذى تمارسه الآلة العسكرية للنظام السورى بحيث يتوقف القتال ويتوقف أيضا رد الفعل من جانب المعارضة، ولابد أن يتوقف القتال من الجانبين، وذلك حتى يمكن لمهمة الممثل الدولى المشترك السيد "الأخضر الإبراهيمي" التوفيق فى مساعيتها والتوصل الى صيغة تضمن نقل السلطة وبدء المرحلة الانتقالية كما جاء فى قرارات المجلس الوزارى السابق، وقرار قمة بغداد، وبما يحقق تطلعات الشعب السورى فى الحرية والتغيير الديمقراطى السلمي.
وقال الدكتور نبيل العربي - فى كلمته أمام فى الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء إن الأمانة العامة للجامعة العربية تواصل الأمانة العامة للجامعة اتصالاتها مع مختلف أطراف المعارضة السورية، وتم عقد مؤتمر المعارضة السورية فى القاهرة يومى 2 و3 يوليو الماضى، حيث تم الاتفاق بين مختلف أطراف المعارضة على "وثيقة العهد الوطنى السورى" و"وثيقة ملامح المرحلة الانتقالية"، هذا، ولازالت الجامعة تواصل جهودها للبناء على هذا الانجاز من أجل تحقيق التوافق بين مختلف أطراف المعارضة السورية على بلورة رؤية سياسية مشتركة لحل الأزمة.
وأضاف لقد أصبح من الملح اليوم أن تتضافر جهود مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالاتصالات مع المعارضة السورية من أجل البناء على ما تم انجازه فى مؤتمر المعارضة فى القاهرة. تحت مظلة الجامعة العربية.
التى تظل هى الاطار الأنسب، بل والوحيد، الذى تستطيع جميع أطراف المعارضة السورية الاجتماع تحت لوائه لتوحيد صفوفها ورؤيتها المشتركة إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة والمرحلة الانتقالية القادمة.
وحول قضية فلسطين .. قال الدكتور نبيل العربي - فى كلمته أمام فى الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء إن قضية فلسطين العادلة هى دائماً على قمة هموم الأمة العربية، وللأسف الشديد لا تزال الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة واقرار السلام العادل والشامل والدائم معطلة بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية المتعنتة التى دأبت على الاستغلال البشع للظروف الدولية والاقليمية من أجل كسب الوقت فى تنفيذ مخططاتها الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وتواصل اسرائيل الآن أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى ومن حوله، كما تواصل فرض العقوبات الجماعية المخالفة لجميع القوانين الدولية ولكل قواعد القانون الدولى على الشعب الفلسطينى وخاصة فى قطاع غزة، وترفض الاستجابة للنداءات العربية والدولية للافراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين يعاملون معاملة غير انسانية فى سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويزيد من معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال ما يتعرضون له من اعتداءات متواصلة وحشية من قبل المستوطنين، وانتهاكات متمادية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية.
وتابع قائلا : ومع ذلك، وللأسف الشديد، نرى المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الأمن وما يطلق عليه "الرباعية الدولية" يقف عاجزا عن التقدم بأية مبادرات جدّية لإحراز أى تقدم لإحلال السلام.
وجدد الدعوة إلى ضرورة العمل الجاد من أجل عقد مؤتمر دولى يضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته ويهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً للمرجعيات التى اتفق عليها لعملية تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.
وقال لا يفوتني، فى هذا السياق، أن أعيد التأكيد على أهمية تضافر الجهود العربية من أجل إحراز التقدم الفعلى فى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووضع الاتفاقات التى تم انجازها فى القاهرة والدوحة موضع التنفيذ باعتبار أن تحقيق هذه المصالحة هو الضمانة الأساسية للحفاظ على مكتسبات الشعب الفلسطينى وحقوقه، والتى بدونها ستتعرض القضية الفلسطينية بمجملها لأفدح المخاطر وأوخم العواقب، وهنا لابد من التذكير بأنه سبق للدول العربية أن قررت توفير شبكة أمان مالية تسمح للسلطة الفلسطينية القيام بتحمل الأعباء الملقاة على عاتقها فى ظل هذه الظروف الصعبة، وأرجو من الجميع القيام بالوفاء بالتزاماتهم المالية فى هذا الشأن.
وقال الدكتور نبيل العربي - فى كلمته أمام فى الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء إن جدول أعمال الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية حافل بالقضايا الهامة ومنها متابعة مختلف التطورات المتعلقة بتوفير الدعم لمسيرة الاستقرار فى اليمن والمتمثلة فى استكمال تنفيذ بنود مبادرة مجلس التعاون وآلياتها التنفيذية وكذلك دعم جهود السلام والتنمية فى السودان الشقيق، إضافة الى دعم جهود مسيرة السلام والاستقرار فى الصومال، وهى الجهود التى شهدت خلال الفترة الماضية انجازات هامة لابد من البناء عليها.
وأضاف أنه يتعين علينا مواكبة ما تحقق من انجازات فى ليبيا والتى تستحق من هذا المجلس كل الدعم والرعاية، هذا بالاضافة الى مواصلة العمل الهام من أجل دعم جمهورية القمر المتحدة.
وقال نحن مقبلون فى الأشهر القليلة القادمة على تطورات هامة فى قضية فى غاية الأهمية تمس الأمن القومى العربى، وهذه القضية تتمثل فى عقد المؤتمر الدولى للنظر فى مسألة اخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، فالدول العربية، وبعد عقود طويلة من الجهود والمبادرات، نجحت فى الحصول على التزام دولى بعقد مؤتمر حول إنشاء المنطقة الخالية من هذه الأسلحة فى الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يعقد هذا المؤتمر فى هلسنكى خلال شهر ديسمبر من العام الجارى، وهذا المؤتمر يمثل أول آلية تنفيذية يلتزم بها المجتمع الدولى لتنفيذ قراراته السابقة فى هذا الشأن.
وقال إنه على الدول العربية أن تدرك أنه إذا فشل مؤتمر هلسنكى فى نهاية هذا العام، فان ذلك سيفرض علينا اجراء مراجعة شاملة لسياساتنا فى مجالات ضبط التسلح ومنع الانتشار وذلك بغية معالجة المخاطر التى تهدد الأمن القومى العربى والأمن الاقليمى بسبب امتلاك اسرائيل للأسلحة النووية ولبرامج ومفاعلات نووية لا تخضع لأى رقابة دولية.
وقال الدكتور نبيل العربي - فى كلمته أمام فى الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء لقد شهدت الفترة الماضية أيضا العديد من الاجتماعات والأنشطة التى قامت بها الأمانة العامة من أجل التحضير والإعداد الجيد لانعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المنتظر انعقادها فى الرياض فى شهر يناير المقبل.
ويتضمن جدول أعمال هذه القمة موضوعات هامة فى مجال دفع عجلة التعاون نحو التكامل الاقتصادى العربى فى العديد من المجالات التنموية وذلك استمرارا لما تم إرساؤه فى القمتين الاقتصاديتين السابقتين فى الكويت وشرم الشيخ.
وأضاف نثق في أن قمة الرياض التنموية سوف تنهض بما سبق من انجازات فى مجالى دعم وتمويل مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة فى الوطن العربي، ومشروعات الربط الكهربائي والطاقة المتجددة، والربط البرى بالسكك الحديدية، وبالبرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربي، والاتحاد الجمركى العربي، والأمن المائى العربي، وغيرها من الأمور التى تستهدف النهوض باقتصادات المنطقة العربية، والوفاء باحتياجات شعوبها.
وأشار إلى البنود المتعلقة بالعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها مسيرة التعاون العربى الإفريقي، والحوار العربى الأوروبي والعلاقات العربية الآسيوية، وكذلك العلاقات مع كل من تركيا، وروسيا، والصين، والهند، واليابان، ودول أمريكا الجنوبية.
وهى جميعها موضوعات ذات أهمية بالغة فى تطوير مسيرة العمل العربى المشترك على الساحة الدولية، والانفتاح على العالم الخارجى .
وأعرب العربي عن الأمل أن يشهد انعقاد القمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية المقبلة فى بيرو فى بداية شهر أكتوبر القادم حضورا ومشاركة واسعة من قبل القادة العرب حتى تشكل هذه القمة انطلاقة جديدة فى علاقات التعاون مع دول أمريكا الجنوبية التى تكتسب أهمية اقتصادية وسياسية، خاصة فى اطار جهودنا من أجل أن يصبح العرب قوة أكثر فعالية وأكثر تأثيرا على المستوى الدولى.
وأكد على ضرورة تطوير الجامعة وتعزيز أدوات تفاعلها مع المجتمعات العربية، بمختلف مكوناتها، حتى تتمكن من مواكبة حركة التغيير الجارية، والتكيف مع متطلباتها الحتمية، والاضطلاع بالمسئوليات الملقاة على عاتقها، لصالح الشعوب العربية ودولها فى أرجاء الوطن العربي الكبير.
وقال وزير الخارجية اللبناني والمغتربين عدنان منصور رئيس الدورة الحالية ال138 لمجلس الجامعة العربية إن النزف مازال مستمرا في سوريا الشقيقة وهي إحدى الدول العربية المؤسسة لجامعتنا وهي الجار والشقيق للبنان وما تعانيه سوريا اليوم نشعر به في لبنان ونعاني انعكاساته السلبية.
وطالب عدنان منصور بضرورة الإسراع فى تسوية الازمة التى تمر بها سوريا باعتباره واجب قومى واخلاقى ومصلحة عربية وايضا مصلحة لبنانية مباشرة.
وتابع الوزير اللبناني قائلا : ليس للبنان الذي تعرفونه حق المعرفة سوى حدود مع كل من سوريا وفلسطين المحتلة وقد أسهم لبنان وهو لايزال بقسط غال في سبيل القضية الفلسطينية وهو لم ولن يتوانى عن وضع إمكاناته من أجل استرداد الحق العربي في فلسطين وحق شعبها في العودة إلى دياره وإقامة دولته المستقلة.
ودعا وزير الخارجية اللبناني إلى أن تلعب جامعة الدول العربية دورا فاعلا أكبر في حل المشاكل والخلافات العربية وان تكون الأداة الحية للعمل العربي المشترك الذي يتطلب مزيدا من الجهد في سبيل تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى المتصلة في عالم يشهد توحد المجموعات الإقليمية الكبرى حفاظا على مصالحها الوطنية.
وأضاف أن لبنان الذي سترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية سيسعى ضمن صلاحيته وإمكاناته إلى بذل الجهود الحثيثة مع أشقائه معتمدا على مؤازرتهم ودعمه وتقدم من أجل التوصل إلى حل يخرج سوريا وشعبها من الأزمة الدامية التي تعيشها.
وأعرب وزير خارجية لبنان عدنان منصور تطلع بلاده إلى الاسهام الايجابى فى العمل العربي المشترك خلال ترؤسه الدورة الحالية للمجلس من اجل حل المشكلات بروح من المسئولية والمشاركة والتعاون لا فتا الى ان لبنان العضو المؤسس لجامعة الدول العربية رافق تطورها منذ نشأتها قبل 67 عاما مواجهة التحديات الصعبة والتطورات التى شهدتها الأمة العربية خلال العقود المنصرمة .
وقال الوزير اللبناني في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية إن ما يشهده العالم العربي منذ ما يزيد عن عام ونصف من احداث جسام تضعنا جميعا امام تحديات المستقبل وتختبر مدى مسئولياتنا ، مشددا على ان ما يحدث فى العالم العربي يرسم افاق المستقبل للعقود القادمة نتيجة للمتغيرات التى حدثت على الارض فى العالم العربي.
وأكد أن بلاده سترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة وستسعى ضمن صلاحياتها وامكانياتها الى بذل الجهود الحثيثة مع اشقائها من اجل التوصل الى حل يخرج سوريا من الازمة الدامية التى تعيشها .
ونوه بجهود الامين العام لتحديث ميثاق الجامعة عبر تشكيله لجنة من كبار الخبراء العرب المشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية معربا عن تطلعه ان تسهم هذه اللجنة فى صياغة ميثاق جديد للجامعة يعبر عن تطورات العمل العربي المشترك .
من جانبه قال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى ( رئيس الدورة المنصرمة ) ان حرص الرئيس محمد مرسي على حضور اعمال مجلس الجامعة على مستوى الوزراء يؤكد عمق المنظور الاستراتيجي للرئيس مرسي فيما يتعلق باهمية العمل العربي المشترك وضرورة تعميق الياته ودوره فى الدفع بمسيرة العمل العربي قدما .
وأضاف ان هذا الحضور يؤكد مكانة الشقيقة مصر كحاضنة للعمل العربي المشترك . وقالت إيراتو كوزاكو ماركوليس وزيرة خارجية قبرص الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع الجامعة العربية كانا في مقدمة الجهود الدولية التي ترمي إلى إنهاء الوضع المتفجر في سوريا الذي أدى إلى مقتل 25 ألف سوري ومليون نازح و200 ألف لاجئ، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم مضاعفة جهده في حل الأزمة ومساندة الشعب السوري.
وأشارت إلى قلق الاتحاد الأوروبي من آثار الازمة السورية على استقرار وأمن دول الجوار خاصة لبنان، معربة عن دعم قبرص لوحدة واستقرار لبنان حيث أن لدى قبرص علاقات تاريخية بلبنان.
ونوهت بمبادرة السلام العربية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، وقالت إنها تحظى بأولوية لدى الاتحاد الأوروبي ، وقالت إن عملية السلام لايجب أن تكون ضحية الربيع العربي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.