قال منير فخري عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار، إن ثورة 25 يناير قامت بسبب افتقاد العدالة الاجتماعية ونتيجة التفاوت الكبير في دخول الثروات، مضيفًا أن مسألة اختزال العدالة الاجتماعية في الحد الأدنى للأجور شيء خاطئ. وأوضح "عبدالنور" خلال استضافته في برنامج "لقاء خاص" والذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على قناة "التحرير"، أن العدالة الاجتماعية تعني أن أي شاب أو مواطن يتاح له فرصة عمل ويتوفر له مستوى راقي من الخدمات الصحية والتعليمية وتتساوى فرصه مع باقي المواطنين في الحقوق والواجبات. وتابع: "البعض يختزل فكرة العدالة الاجتماعية في مسألة الدعم، والهدف من الدعم هو مساعدة غير القادرين فقط، كما أن اختزال فكرة العدالة الاجتماعية في الحد الأدنى للأجور يتعدى الفكرة الأساسية للعدالة، فضلًا عن أن التمسك بأفكار خاطئة لتحقيق هدف سامي من العدالة الاجتماعية، يعد عائقًا أمام تطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية". وتحدث وزير الصناعة عن أن مصر بحاجة إلى شقيقتها السودان لمواجهة مشكلة سد النهضة الإثيوبي، مشددًا على ضرورة زيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين لحل مشاكل كبيرة في المجال الزراعي والغذائي، لافتًا إلى أن تعزيز التعاون مع السودان يعطي بُعد استراتيجي لمصر. وأشار "عبدالنور" إلى أن قطاع الصناعة المصرية يواجه عدة مشكلات تتمثل في انخفاض الاستثمارات في قطاع الغاز والبترول خلال الخمس سنوات الماضية، منوهًا أن القطاع لم يعد يكفي لسد احتياجات الاستهلاك الصناعي أو توليد الكهرباء أو الاستهلاك المنزلي، قائلًا: "هناك حلول لهذه المشكلة تتمثل في زيادة إنتاج الغاز والبترول وهذا يتم حاليًا من خلال الاستثمار وفتح المجالات أمام الشركات للتنقيب عن البترول والغاز، ولكن نتائج هذه الاستثمارات سوف تظهر في عام 2016". وطالب وزير التجارة بضرورة العمل على تنمية مصادر الطاقة المتجددة، موضحًا أن هناك مشكلة في تكلفة استخدام هذه المصادر، مضيفًا: "استخدام المخلفات كمصدر للطاقة هو حل ولكن هذا المصدر غير كاف ونحتاج إلى مصدر إضافي لحل المشكلة". وأضاف "عبدالنور" أن الاستثمارات في مجال الصناعة متوقفة نتيجة وضع الطاقة السيء في مصر، موضحًا أن الوضع الحالي يقضي على فرص التنمية الصناعية والاقتصادية وفرص عمل، ما يهدد بزيادة معدلات البطالة. ولفت وزير الاستثمار إلى أنه يوجد بعض المخاوف من استخدام "الفحم" كمصدر للطاقة بسبب التلوث الناتج عن استخدام الفحم، موضحًا أن ألمانيا والصين وروسيا يستخدمون الفحم كمصدر للطاقة بمعايير وشروط معينة لتجنب الأثار السلبية له، وهو ما يمكن أن نستخدمه وفقًا لتلك الشروط. وأشار "عبدالنور" إلى أن خطر استخدام الفحم على البيئة يتمثل في عملية تفريغ الفحم في الطرق والانبعاثات الناتجة من حرق الفحم لها أيضًا أخطار مضرة بالبيئة. واستطرد: "الكرة في ملعب رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب والمجتمع المصري أيضًا فيما يخص توفير شروط التنمية الصناعية والاقتصادية بمصر، وإتاحة فرص عمل لمواجهة أزمة البطالة حتى نتمكن من سد الفجوة في إنتاج البترول والغاز". وتابع: "الصناعة والتجارة والاستثمار أشياء مكملة لبعض من خلال الانفتاح على أسواق العالم وخلق مناخ استثماري جاد لزيادة فرص العمل والانتاج، وينبغي أن يكون هناك تنسيق بين السياسة الصناعية والتجارية والاستثمارية".