انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التحرش الجنسي داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وزادت بصورة ملحوظة، الأمر الذي وجد فيه قادة الاحتلال صعوبة لإخفائه، علاوة على ذلك هناك الكثير من الضباط الكبار والمسئولين يستغلون نفوذهم داخل الجيش للتحرش جنسيًا لما تحت سلطتهم من عناصر سواء مجندات أو ضباط الذين يخشون المنع من الترقية، وفقًا لما قاله الخبير في الشئون الإسرائيلية "منير محمود". ويعد الجيش صورة مصغرة من المجتمع الإسرائيلي المتكون من أجزاء مجتمعات تتباين فيها درجات الأخلاق، والعادات والتقاليد، واللغات، وكثير من الانتماءات المختلفة التي تؤدي إلى وجود العديد من المشاكل التي تهدد استمرار وجود هذا المجتمع، فنشر موقع "المصدر" الإسرائيلي، اليوم، بعنوان "موجة من الفضائح الجنسية مع القاصرات تهز إسرائيل"، على غرار اعتقال رجل خمسيني، بسبب ممارسة جرائم جنسية بقاصرات، فضلًا عن سبعة، تم القبض عليهم، أمس، بسبب استخدام القاصرات في أعمال الدعارة، بالإضافة إلى اغتصاب فتاة، 13 عاما من 9 مراهقين منذ فترة. وأشار التقرير إلى الفضيحة الجنسية للمطرب الشهير "أيال جولان"، والتي أخذت حيزًا كبيرًا في الإعلام الدولي بشكل عام، والإسرائيلي بشكل خاص، والتي كانت بداية لعدة قضايا وفضائح جنسية لقاصرات تم الكشف عنها. وأضاف التقرير، أن كثير من التفاصيل في كثير من الحوادث تتشابه، حيث يقوم الرجال بإغراء القاصرات، اللاتي يتعرفوا عليهن من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بالهدايا والنقود لاستخدامهن في مجال الدعارة. وأرجع الخبير منير محمود، ذلك إلى الضغوط التي يواجهها المجتمع الإسرائيلي، في ظل فقدان المنظومة الاجتماعية الأخلاقية. واستبعد محمود، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن تكون المشكلة بسبب دوافع مالية أو اقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه القضية ليست جديدة على المجتمع الإسرائيلي، وأن هناك العديد من المسئولين الكبار تم اتهامهم بقضايا التحرش، لافتًا إلى فضيحة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود أولمرت"، وفضيحة الرئيس الإسرائيلى السابق "موشيه كاتساف"، المدان بالاغتصاب والتحرش الجنسي.