البقاء لله.. أصبحنا نردد هذه الجملة يوميًا على مدار الساعة ليلًا ونهارًا على من رحلوا ومن يرحلون، ويلازمها بالضرورة حسبي الله ونعم الوكيل، هي كلمات إن علم القاتل الخسيس ما مدى عظمتها عند الله عزوجل لأعاد التفكير ألف مرة قبل أن يخطط تخطيطه الإجرامي الذي نزع منه الإنسانية هذا فقط إن فكر، ولكننا مع كل أسف نتعامل مع عقول مغيبة هي مجرد ألات تنفذ ولا تسعى حتى للتحاور مع نفسها ولو لثانية قبل التنفيذ، فقد تمكن السرطان الإرهابي من السيطرة على عقولهم وأوهمهم جميعًا أن هذا هو شرع الله، وأن هذا هو الجهاد وأن من يحمون البلاد من جيش وشرطة هم أعداء الدين والوطن، ولابد من الفتك بهم وليس هذا فحسب فكل من خالفهم في الرأي كافر ويستحق القتل عن جدارة واستحقاق، وينتهي الغباء لديهم عندما يفجروا أنفسهم في العمليات الانتحارية يقينًا منهم حسب مايعتقدون أنهم سيصبحوا شهداء عند الله. والبقية يتبادلون التهاني على اعتبار أن ماحققوه إنجازًا عظيمًا، ويأتي التفكير في ضحية جديدة منهم وهكذا تدور اللعبة الحمقاء التي صنعها الأغبياء، ونسبح في بحر من الدماء. هي كارثة كبرى هل هذا هو الدين، وعن أي دين تتحدثون فهل هناك دين يستبيح الدماء هل هناك دين يُشرع لك قتل الأخرين فقط لأنهم أخرين وليسوا إرهابيين إذا كان هذا هو الدين من وجهة نظركم، فتأهبوا جميعًا فأنتم بإذن الله في جهنم وبئس المصير خالدين فيها.