أقيم اليوم الخميس قداس ذكرى الأربعين للشهداء الأقباط السبعة الذين استشهدوا على يد إرهابيين بمدينة بني غازي الليبية يوم 23 فبراير الماضي، وقد أوفد البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الارثوذكسية، القس أمونيوس عادل، سكرتيره الشخصى، للمشاركة في صلاة القداس وتقديم التعزية لأسر الشهداء نيابة عنه. شارك في صلاة القداس الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة، والأنبا بسادة أسقف إخميم وساقلتة ولفيف من الكهنة، وقد ألقى الأنبا باخوم، كلمة قال فيها إن اليوم هو يوم إحتفالي لأننا لا نحزن على الشهداء الذين ضحوا بحياتهم حتى الموت، كما شكر البابا الذى كان يتابع الحادث منذ اللحظة الأولى و كان يطمئن دوما على أحوال أسر الشهداء وكذلك لإيفاده القس أمونيوس للتعزية. كما ألقى الأنبا بسادة كلمة تعزية قال فيها أن الشهداء استخفوا بالموت طلبا للميراث السماوي، وهذا هو مفهوم الكتاب المقدس: "لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ " ( مت 10 : 28 ). وألقى القس أمونيوس كلمة نقل فيها تعزيات البابا للأنبا باخوم ولأسر الشهداء الذين يشغلون عقل وقلب البابا، وأضاف أن موكب الشهداء هو موكب نصرة وليس موكب ضعف، فمعلمنا بولس الرسول يقول:ْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ،(2 كو 2 : 14). شهد القداس جمع غفير من الشعب القبطي من ايبارشية سوهاج والإيبارشيات المجاورة وكذلك مسلمي قرية فزارة التي ينتمي إليها الشهداء.