وسط حضور جمع غفير من المصريين مسلمين ومسيحيين وبمشاعر اختلطت فيها دموع الحزن على فراق الأحباء، استقبلت محافظة سوهاج اليوم "الأربعاء" ضحايا حادث ليبيا الذي راح ضحيته 7 مسيحيين على أيدى مجموعة إرهابية مسلحة مساء السبت الماضي. وقال الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة فى كلمته خلال قداس صلاة الجنازة بكنيسة الشهيد مار جرجس بسوهاج: "اطمئن أسر الضحايا بأن أبناءهم شهداء وأن أرواحهم تحلق الآن فى السماء لأنهم تمسكوا بايمانهم وهذا يفرحنا". وأضاف باخوم: "ثقوا أن العدالة السماوية لن تترك هؤلاء الجناة وأن دماءهم تصرخ الآن إلى السماء تطلب القصاص من الإرهابيين الذين قتلوهم ونتعزى أنهم موجودون فى السماء ومكسب كبير لنا أن لنا شهداء فى السماء". وتابع الأنبا باخوم قائلا: "أبلغكم تعازى قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى كان يتابع الحادث لحظة بلحظة وأجرى اتصالات مكثفة بالمسئولين للتحقيق فى الحادث وسرعة نقل جثامين الضحايا". ووجه الأنبا باخوم خلال كلمته الشكر للرئيس عدلى منصور لاهتمامه بمتابعة الحادث كما وجه الشكر للمشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة على إصدار توجيهاته بإقلاع طائرة عسكرية إلى ليبيا لنقل جثامين الضحايا. وقد لاقى توجيه الشكر للمشير السيسى تصفيقا حادا من جانب الأعداد الغفيرة من الأقباط المشاركة فى حضور قداس العزاء. كما وجه الأنبا باخوم الشكر لمحافظ سوهاج اللواء محمود عتيق ومدير الأمن اللواء إبراهيم صابر والشيخ زين الدين عبد اللطيف المستشار الدينى للمحافظة وجميع قيادات المحافظة التى شاركت فى حضور العزاء. وكانت جثامين الضحايا قد وصلت إلى على متن طائرة عسكرية إلى مطار سوهاج الدولى عصر اليوم وتم نقلها بسبع سيارات إسعاف إلى مطرانية الأقباط الأرثوذكس لتصل وقت آذان المغرب بعدها دقت أجراس المطرانية لتعلن بدء القداس وتعالت أصوات صراخ النساء وبكاء أسر الضحايا عند دخول الجثامين. وعقب انتهاء القداس تم نقل جثامين الضحايا فى سيارات الإسعاف لدفنهم فى مسقط رأسهم بنجع مخيمر بمركز المراغة وسط تأمين مكثف لرجال الشرطة وقوات من الشرطة العسكرية. وشارك في صلاة الجنازة الأنبا بسادة أسقف إخميم وساقلتة والأنبا مرقوريوس أسقف جرجا والقمص ويصا الشنودي أمين دير الأنبا شنودة بسوهاج ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان من إيبارشيات محافظة سوهاج.