تنطلق الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، في العاصمة الأمريكيةواشنطن اليوم، حيث دعت الولاياتالمتحدة مصر وإثيوبيا والسودان، لبحث ما تم التوصل إليه في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بمشاركة ممثلين عن البنك الدولي والولاياتالمتحدةالأمريكية ووزراء الخارجية والري بالدول الثلاثة. من تاريخ 29 أكتوبر الماضي، بدأت الوساطة الأمريكية في مفاوضات سد النهضة، إذ أعلن السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، أنّ واشنطن ستستضيف اجتماعا مصريا سودانيا إثيوبيا بشأن سد النهضة في 6 نوفمبر، يضم وزراء خارجية الدول الثلاث. وقال وزير الخارجية إنّه بعد سلسلة من المفاوضات استمرت 4 سنوات بشأن سد النهضة، وجد أنّه من الأهمية استمرار العمل للتوصل إلى اتفاق، واللجوء لوسيط وفق لاتفاق المبادئ يقرّب وجهات النظر، ويطرح ما يعد اتفاقا منصفا وعادلا يحقق مصالح الدول الثلاث، ويحيد بعيدا عن أي محاولات لفرض الإرادة وأمر الواقع. وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنّ دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية كطرف رابع شيء مهم للغاية، وكان باقتراح من مصر. الاجتماع الأول تم في 15 و16 نوفمبر 2019 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاجتماع الأول من الاجتماعات الأربعة المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث، بمشاركة ممثلي الولاياتالمتحدة والبنك الدولي، كان على مدار يومي 15 و16 نوفمبر 2019 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وجاء الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم 6 نوفمبر، وبرعاية وزير الخزانة الأمريكية، وحضور رئيس البنك الدولي. المفاوضات التي استمرت على مدار يومين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ناقشت مراحل تخزين سد النهضة، وفقًا لهيدروليجيا النيل الأزرق، بحيث تراعي الجفاف والجفاف الممتد، الذي يشهده الحوض خلال الفيضان السنوي. كما شهدت المفاوضات أيضًا، طرح رؤية محددة لتشغيل الخزان، تتوافق مع السدود في مصر والسودان، تتوافق مع التي يجرى تنفيذها في أحواض الأنهار المشتركة في العالم. انفراجت محدودة شهدتها مفاوضات سد النهضة خلال الاجتماع الأول الذي شهدته أديس أبابا، وفقا للمتفق عليه في اجتماعات واشنطن، إذ أعلنت وزارة الري السودانية أنّ مناقشات ملء بحيرة سد النهضة شهدت تقدما، وقد تصل إلى 7 سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق. وشملت المفاوضات وفق البيان، التشغيل الدائم لسد النهضة، وتأثيراته على منظومة السدود في السودان ومصر. 2 ديسمبر.. الاجتماع الثاني للمفاوضات بمشاركة ممثلي الولاياتالمتحدة في الثاني من ديسمبر الماضي، انطلق الاجتماع الثاني على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وعلى مدار يومين، بمشاركة ممثلي الولاياتالمتحدة والبنك الدولي، لاستكمال المباحثات بشأن قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة. وجاء الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي، برعاية وزير الخزانة الأمريكية وبحضور رئيس البنك الدولي، في ضوء الاتفاق على عقد 4 اجتماعات. وأكد وزير الري المصري خلال الاجتماع الثاني، التزام مصر بالتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن ملء وتشغيل السد، تأكيدا لما اتفقت عليه القيادة السياسية في مصر، وجرى تدوينه في اتفاقية إعلان المبادئ عام 2015، ما يعكس إيماننا بأنّ النيل هو رابط للتواصل الأبدي الذي يوحد شعوب بلداننا الثلاث وجميع الدول المطلة على النيل، وأكد عبدالعاطي أنّ النظر في الآثار المحتملة للجفاف في أثناء الملء والتشغيل أولوية لمصر. وفي 9 ديسمبر 2019 اجتمع وزراء الموارد المائية والري لمصر والسودان وإثيوبيا، في واشنطن، لتقييم نتائج الاجتماعين الأول والثاني، وما جرى إحرازه في موقف في المفاوضات بين الدول الثلاثة. وأوضحت وزارة الري في بيان، أنّ الاجتماع الوزاري الخاص بمناقشة أزمة سد النهضة، اختتم أعماله بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية، حول المسائل الخلافية، خلال الاجتماع الثالث، والمقرر عقده في الخرطوم في الفترة (21-22) ديسمبر 2019. (21- 22) ديسمبر 2019 الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة في الخرطوم على مدار يومي 21- 22 ديسمبر الماضي، عُقد الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة في الخرطوم، لوزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) وبمشاركة ممثلي وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة. وجاء الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي، وبرعاية وزير الخزانة الأمريكية وحضور رئيس البنك الدولي. وخلال الاجتماع الثالث، تم التشاور على الوصول لاتفاقية حول ملء وتشغيل السد بطريقة لا تسبب ضررًا لمصر، وتمد إثيوبيا في الوقت ذاته بالكهرباء اللازمة لها. الخارجية: مفاوضات سد النهضة لم تحقق تقدما ملموسا بسبب تعنت إثيوبيا وذكرت وزارة الخارجية، أنّ البيان الصادر عن نظيرتها الإثيوبية بشأن الاجتماع الوزاري حول سد النهضة الذي عُقد يومي 8-9 يناير 2020 في أديس أبابا، تضمن العديد من المغالطات المرفوضة جملة وتفصيلا، وانطوى على تضليل متعمد وتشويه للحقائق، وقدّم صورة منافية تماما لمسار المفاوضات ولمواقف مصر وأطروحاتها الفنية ولواقع ما دار في هذا الاجتماع وفي الاجتماعات الوزارية الثلاثة التي سبقته والتي عقدت على مدار الشهرين الماضيين لمناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. وأضافت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها: "توضح مصر أنّ هذه الاجتماعات الوزارية الأربعة لم تفض إلى تحقيق تقدم ملموس بسبب تعنت إثيوبيا وتبنيها لمواقف مغالى فيها، تكشف عن نيتها في فرض الأمر الواقع وبسط سيطرتها على النيل الأزرق وملء وتشغيل سد النهضة دون أدنى مراعاة للمصالح المائية لدول المصب وبالأخص مصر".