تشهد المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، منذ الخميس الماضي، توقفا شبه كامل في خدمة الإنترنت، ما تسبب في توقف كافة المعاملات الرسمية والتجارية والتواصلات الشخصية بين الأفراد، وخسائر تقدر بالملايين، وأكدت مصادر محلية في صنعاء - لقناة العربية الإخبارية اليوم - أن خدمة الإنترنت الأرضي مقطوعة بشكل شبه كلي عن المشتركين في صنعاء لليوم الرابع على التوالي متهمين ميليشيا الحوثي، المسيطرة على المزود الوحيد لخدمة الإنترنت ، بالوقوف وراء ذلك. وأشارت مصادر مصرفية، إلى أن انقطاع خدمة الإنترنت، أدى إلى عرقلة تعاملات القطاع المصرفي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على خدمة الإنترنت في استقبال وإرسال الحوالات الداخلية والخارجية، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين، في حين أغلق عدد من المصارف ومقاهي الإنترنت أبوابها في العاصمة صنعاء، نتيجة استمرار عملية توقف الخدمة، ورجح مختصون في مجال الاتصالات أن السبب وراء انقطاع خدمة الإنترنت في اليمن يأتي على خلفية مشاكل بين "تيليمن" الخاضعة لسيطرة الحوثيين وبين المشغل الدولي لخدمة الإنترنت؛ وذلك بسبب تأخر الميليشيات في دفع مستحقات الخطوط التشغيلية لخدمة الإنترنت في اليمن. رفع سعر تعريفة الخدمة بنسبة تجاوزت 130 % واستبقت ميليشيات الحوثي توقيف خدمة الإنترنت بحملة واسعة الشهر الماضي، لقطع شبكات الإنترنت المحلية "الواي فاي" في مناطق سيطرتها، بعد رفعها سعر تعرفة الإنترنت بنسبة تجاوزت 130 % إضافة إلى تعمدها إبطاء سرعة النت بشكل متعمد منذ سنوات، وأرجع مراقبون إجراءات التضييق الحوثية المستمرة على خدمة الإنترنت لمخاوف من اندلاع انتفاضة شعبية ضدهم، يسهم الإنترنت في توسعها، إذ لجأت أكثر من مرة إلى الحد من سرعة الإنترنت في صنعاء تفاديًا لأعمال مناهضة لها على مواقع التواصل الاجتماعي. ويتحكم الحوثيون بخدمة الإنترنت التي تزود بها شركة "يمن نت" ومقرها في صنعاء وتقوم بعملية تقليل للبيانات المرسلة والمستقبلة عبر الشبكة في المدن المحررة، وهو ما تسبب في عدم حصول المستخدم على شبكة إنترنت بشكل سليم ومتواصل ودون انقطاع.