أوقف عضو في الجماعة الإسلامية الأحمدية في جنوبباكستان لاتهامه بتدنيس القرآن حسب ما أعلنت اليوم، الشرطة، وأوقف طاهر أحمد مساء أمس، في مدينة "تاندو الله يار"، بعد أن اقتحمت حشود غاضبة منزله ومسجدا للأقلية الأحمدية. وقال المسؤول الكبير في الشرطة الباكستانية، جواد بلوش، إن أحمد عنف بشدة صبيا صغيرا وألقى بالمصحف الذي كان يحمله، مضيفا "أمرت المحكمة باعتقال طاهر أحمد لمدة أسبوعين. من جانبه، أشار سناء الله عباسي ضابط في الشرطة المحلية، أنه لا يزال الوضع متوترا اليوم في المدينة- تقع في إقليم السند- حيث تظاهر زعماء الغالبية السنية احتجاجا على تدنيس القرآن. وينص القانون الباكستاني بشأن الإساءة للدين الذي يقول الليبراليون: إنه يستخدم لتصفية حسابات شخصية ويدافع عنه الإسلاميون بشراسة، على توقيع عقوبة الإعدام على من يدان بالإساءة الى النبي محمد والسجن المؤبد لمن يحرق المصحف. وغالبا ما يستخدم هذا القانون ضد المسيحيين والهندوس وأتباع الأقلية الاحمدية. والجماعة الأحمدية طائفة تأسست في القرن التاسع عشر على يد ميرزا جلام أحمد فيما يعرف الآن ب"باكستان"، ويعتبرون أن مؤسس الطائفة هو المسيح المنتظر ما يجعلهم من الخوارج عند علماء المسلمين. لكن الأحمديين يؤمنون بأنهم مسلمون حيث يعتبرون أن النبي محمد هو خاتم الرسل.